توجه الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الي موسكو في زيارة لروسيا الاتحادية تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يشارك خلال الزيارة في أعمال القمة السابعة لدول البريكس والقمة ال 15 لمنظمة شانغهاي للتعاون. كان نائب وزير الخارجية الصيني تشينغ قوه بينغ قال في تصريحات صحفية منذ عدة أيام ان زيادة التعاون بين الصين وروسيا علي المستوي الثنائي والمتعدد الأطراف والدولي في شتي المجالات بالإضافة إلي تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية هي المواضيع التي ستتركز عليها محادثات شي الثنائية مع بوتين علي هامش القمتين. وقال إن قادة مجموعة البريكس للدول الأسرع نموا في العالم سيقومون خلال قمتهم، التي ستعقد اليوم وغدا، بإرسال إشارات إيجابية إلي العالم تعكس حرصهم علي تعزيز السلام والأمن الدولي وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية. وأضاف إن الصين تتطلع إلي أن تكون هناك نتائج مثمرة للقمة علي عدة مستويات وفي شتي المجالات حيث نها ستكون فرصة لبلدان البريكس للتوحيد من مواقفهم بشأن العديد من الأمور الدولية مثل قضية التنمية العالمية في مرحلة ما بعد عام 2015 والمحادثات التي تتعلق بتغير المناخ وإصلاح صندوق النقد الدولي وكذلك رفع مكانة ودور البلدان ذات الاقتصاديات الناهضة والبلدان النامية في الحوكمة العالمية. كما أن قادة البريكس، وفقا لما قاله، سيتناولون خلال قمتهم خطوات إقامة بنك التنمية الخاص بالمجموعة والذي يطلق عليه اسم بنك التنمية الجديد وكذا تكوين الاحتياطي المخصص للطوارئ، فضلا عن انهم سيقومون بصياغة خطتهم للتعاون الاقتصادي والتجاري في السنوات القليلة المقبلة عن طريق تبنيهم ل 'استراتيجية الشراكة الاقتصادية لدول بريكس '، حيث أوضح أن تلك الاستراتيجية ستعمل علي تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف العامة للمجموعة وإقامة سوق متكامل وخلق مجتمع خاص بهم يقوم علي اساس خدمة المصالح المشتركة. وتتكون مجموعة البريكس من خمس دول هي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وهي الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم. وكانت أول قمة رسمية تعقدها في عام 2009. وأما عن قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي ستعقد غدا وبعد غد فإنها من المتوقع أن تشهد حدثا مهما وهو انضمام الهند وباكستان إلي المنظمة في أول توسيع لها منذ عام 2001. ومنظمة شانغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست عام 2001 وتضم حاليا الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا واوزبكستان وطاجيكستان والأهداف المعلنة لها هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.