أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، بلجيكا لعدم توفيرها مأوي لأسرة صربية من طالبي اللجوء، ظلت مشردة لفترة طويلة حتي تم إعادتها في نهاية المطاف إلي بلادها. وقال قضاة أوروبيون، إنه رغم أنه لا يعود لهم تحديد إذا ما كانت هذه الأسرة مستوفاة لشروط اللجوء إلا أن إحجام السلطات البلجيكية عن توفير مأويلرجل وزوجته وأربعة أطفال يعد 'معاملة غير إنسانية ومهينة'. ومن المقرر أن تقوم السلطات البلجيكية بتسديد غرامة قدرها 22 ألفا و 750 يورو لمقيمي الدعوي نظرا للضرر المعنوي الذي لحق بتلك الاسرة. وكانت الأسرة الصربية سافرت إلي فرنسا في عام 2010 وقدمت طلب لجوء ثم وصلت إلي بلجيكا في مارس 2011، وبعد أن حصلت علي مأوي في بلدة تقع علي بعد 65 كيلومترا من بروكسل، صدر في 26 سبتمبر 2011 قرارا بطردها من الأراضي البلجيكية وحرمانها من الدعم المادي المقدم للاجئين، ووشردت في الشارع لمدة تسعة أيام متواصلة انتقلت بعدها إلي مركز إيواء ليومين فقط ثم أقامت ثلاثة أسابيع في محطة قطار ببروكسل قبل أن يتم ترحيلها إلي بلادها. واعتبرت المحكمة الاوروبية أنه من حق الدول مراقبة الدخول والإقامة وطرد الأجانب من أراضيها، إلا أنها تتحمل مسؤولية الظروف التي يم فيها استضافة اللاجئين. وقالت المحكمة الاوروبية إنه أيا كان الضغط في طلبات اللجوء آنذاك، فإن السلطات البلجيكية كان عليها أن تأخذ بعين الاعتبار ضعف هذه الاسرة التي من بين أفرادها طفل رضيع وآخر معاق.