شيّعت اليوم الخميس، جثامين شهدائهم الأبطال، الذين نالوا الشهادة في رفح والشيخ زويد، حاملين علي أعناقهم أبطالاً ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل الوطن. ففي محافظة الإسماعيلية، شيّع آلاف الأهالي، بمدينة القنطرة غرب، جثمان أبانوب صابر جاب الله الجندي بالقوات المسلحة، الذي استشهد في العمليات الإرهابية التي حدثت في شمال سيناء أمس، لمثواه الأخير بمقابر أسرته بمنطقة المثلث. كان الفقيد وصل جثمانه قادمًا من مطار ألماظة، بصحبة قيادات من الجيش الثاني الميداني وزملائه بالقوات المسلحة لكنيسة مار جرجس، وأدي صلاة الجنازة عليه داخلها الأنبا ساويرس، وسط حشد كبير من المسيحيين والمسلمين وأسرة الشهيد، وعقب ذلك توجهوا لدفنه في مقابر عائلته بمنطقة المثلث بطريق الصالحية القديمة وسط هتافات مدوية للجميع تندد بالإرهاب والقصاص من القتلة المجرمين. كما شيّع مئات من أهالي مدينة المنصورة، جثمان الشهيد عبد الرحمن المتولي، أحد ضحايا أحداث الشيخ زويد بشمال سيناء، وتوافد المشيعون، علي مسجد النصر بمدينة المنصورة منذ صلاة العصر انتظارًا لوصول الجثمان مرددين شعارات منددة بجماعة الإخوان والإرهاب، داعين للشهيد. كان جثمان الشهيد، وصل ملفوفًا بعلم مصر، وشهد محيط المسجد إجراءات أمنية مشددة، وأدي صلاة الجنازة علي الشهيد الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية. وفي محافظة الإسكندرية، شيّع آلاف الأهالي جنازة الشهيد ملازم أول محمد أحمد عبده '24 عامًا'، أحد شهداء العملية الإرهابية التي استهدفت عددًا من تمركزات الجيش بشمال سيناء، من مسجد نور الإسلام، بمنطقة الرمل، شرق الإسكندرية، إلي مثواه الأخير بمدافن الأسرة 'العامود' بمنطقة كرموز. وردد المشاركون، في تشييع الجثمان هتافات 'لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله'، 'جنة الخلد يا شهيد'، و'حسبي الله ونعم الوكيل'. وحضر الجنازة، كل من هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب، محمد الزملوط، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، وعدد من الرموز السياسية بالمدينة.