لم يكن حادث إغتيال المستشار هشام بركات النائب العام اليوم الإثنين، هو الأول في تاريخ مصر، ففي القرن العشرين بدأ تاريخ الإخوان مع إغتيالات القضاه، حيث إغتيال المستشار أحمد الخازندار مروراً بالثلاثة قضاة الذين تم إغتيالهم في سيناء، وقاضي محاكمة مرسي وتفجير نادي القضاة بالفيوم، إنتهاءاً بالنائب العام المستشار هشام بركات. المستشار أحمد الخازندار أحمد الخازندار كان متولي التحقيق في أشهر قضية كانت تشغل الرأي العام في ذلك اوقت وهي قضية تفجيرات سينما مترو والتي كان متورط فيها عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أُغتيل الخازندار في صباح يوم 22 مارس أثناء خروجة من منزلة بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار إلي مقر المحكمة بالقاهرة، حيث فوجئ عقب خروجه بإثنين من عناصر الإرهابية يطلقون عليه وابل من الأعيرة النارية ليسقط شهيداً. وحاول القاتلان الهرب عقب إغتيالهم للخازندار ولكنهم وقعوا تحت أيدي الأهالي الذين تعقبوهم عقب سماعهم دوي الرصاص، وبتفتيش الشرطة للمتهمين عثرت معهم علي بعض الأوراق التي تفيد إنتمائهم للجماعة الإرهابية، وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم الأول ويدعي حسن عبد الحافظ وهو السكرتير الخاص لحسن البنا مرشد الجماعة أنذاك. الثلاثة قضاة بالعريش : في منتصف الشهر الماضي قام مجموعة من الإرهابيين بشن هجوم مسلح علي سيارة كانت تقل ثلاثة من القضاة ووكلاء النيابة ذاهبين إلي مق عملهم بمدينة العريش، وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية علي السيارة، الأمر الذي أسفر عن إستشهاد الثلاثة قضاء ووكيل النيابة وسائق الحافلة. محاولة إغتيال المستشار معتز خفاجي : المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة الجنايات، هو القاضي الذي كان مسؤلاً عن محاكمة المتهمين في أحداث مكتب الإرشاد والتي صدر فيها الحكم، حيث قام الإرهابيون بمحاولة فاشلة لإغتيالة عن طريق وضع عبوة ناسفة أسفل سيارته ولكن العناية الألهية أنقذته من الموت. تفجير نادي القضاة بالفيوم : في صباح يوم 25 نوفمبر من العام الماضي إستقيظ الأهالي علي صوت إنفجار ضخم بجوار مقر نادي القضاة هناك. المستشار هشام بركات : واليوم يعيد التاريخ نفسه من جديد بإغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، حيث تم تفجير عبوة ناسفة صباح اليوم الأثنين أثناء مرور موكبة بمنطقة النزهة القريبة من مقر الكلية الحربية بمصر الجديدة، الأمر الذي أسفر عن إستشهاد النائب العام وإصابة عدد من الحراسة الخاصة به.