شارك جنود في قوات حفظ السلام وموظفون تابعون للأمم المتحدة في هايتي في المتاجرة بالجنس مع ما لا يقل عن 231 من السكان المحليين مقابل الطعام وغيره من السلع، وهي ممارسة ممنوعة تماما، وفقا لمراجعة داخلية للأمم المتحدة نشرت اليوم الاثنين. ونقلا عن مسح لمواطني هايتي، خلص تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لخدمات الرقابة الداخلية أن المتاجرة بالجنس، الممنوعة تماما في إطار المبادئ التوجيهية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كانت منتشرة علي نطاق واسع، ولم يكن يتم الإبلاغ عنها إلي حد كبير في بعثات الأممالمتحدة. وفي مقابلات أجراها المكتب مع سكان من هايتي، اعترف 231 فردا بممارسة الجنس مع أفراد حفظ السلام الأمميين في البلاد مقابل الحصول علي المواد الغذائية والسلع الأخري. وخلص التقرير إلي أن المرأة الريفية ذكرت 'الجوع والافتقار للمأوي ومواد العناية بالطفل والأدوية والمستلزمات المنزلية' علي أنها احتياجات ملحة دفعتهن إلي ذلك. وقالت نساء من سكان الحضر والضواحي إنهن تلقين أشياء مثل المجوهرات وأحذية وعطور وفساتين وإلكترونيات بما في ذلك أجهزة راديو وتلفزيون وهواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر محمولة في مقابل ممارسة الجنس. وذكر التقرير أن 'سبعا فقط ممن أجريت معهم المقابلات كانت لديهن معرفة بسياسة الأممالمتحدة التي تحظر الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي.. ولم تعرف أي واحدة منهن آلية الإبلاغ عن /بعثة الأممالمتحدة/ أو الخط الساخن.' وأشار التقرير إلي أن دراسة أجريت عام 2012 في ليبيريا أظهرت أنه من بين 489 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 30، مارس ربعهن الجنس مع أفراد حفظ السلام في مقابل المال.