أختتمت فعاليات برنامج تنمية مهارات المحرك الثقافي الذي نظمته الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة هويدا عبد الرحمن في الفترة من 2 مايو إلي 4 يونيه بإقامة إسبوع ثقافي في الفترة من 30 مايو إلي 4 يونيه 2015 بقرية شبشير الحصة بمحافظة الغربية، حضر حفل الختام محمود طرية رئيس إقليم غرب الدلتا ومحمد نصر مدير عام الثقافة بالغربية وأحمد درويش مدير عام الإقليم ود.عمر بدران نيابة عن المهندس سعيد بدران عمدة القرية وجمع غفير من الأهالي. شهدت القرية نشاط ثقافياً فنياً متنوعاً أشرف علية ونفذة 40 من شباب العاملين بالهيئة من مختلف محافظات الجمهورية، تضمن تنفيذ مجموعة ورش 'للموسيقي والرسم وتصنيع عرائس وثقافية علمية ومحو أمية وورشة بوسترات وخزف وصلصال ومسرح وورشة تمثيل صامت وسينما، بالإضافة لورش رسم الجداريات والرسم والتلوين. بدأت الفعاليات بتفقد الحضور لجدارية تم رسمها علي سور قصر ثقافة الشعب، ثم تفقد نتاج الورش الفنية 'العرائس والرسم والبوستر والخزف ومحو الأمية والثقافة العلمية والمواهب والحكي'، بالإضافة لتفقد جدارية تم رسمها علي حائط حضانة للأطفال وافتتاح معرض فن تشكيلي تم إقامته علي حائط برج حمام مقام بالموقع. ونيابة عن الدارسين ألقت الدارسة زينب فراج من أسوان كلمة توجهت من خلالها بالشكر لوزير الثقافة ورئيس الهيئة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف والحضور علي مساعدتهم كفريق علي أن يجتمعوا حول هدف وحلم واحد، موضحة كيف أنصهرت ثقافاتهم مع بعضها لتحقيق هذا الهدف رافعين شعار 'أيد واحدة لا تصفق'، مؤكدة علي زيادة روح التعاون والتفاني في العمل عند نزولهم للميدان لتفيذ الجزء العملي بالبرنامج، وأن استقبال الأهالي لهم بالقرية بابتساماتهم وسعادتهم بها هونت عليهم مشقة هذا التدريب المكثف والمرهق ولشعورهم بأنهم سيحملون مشعل الثقافة في الفترة القادمة من خلال رفعهم لشعار 'ثقافة شعب من الشعب وإلي الشعب'ن ومتعهدين ببذل مزيد من الجهد ليصبحوا فاعلين في مجال العمل الثقافي وتوصيله لكل الجماهير ونقل ما تلقوه من علم لغيرهم من زملائهم بمواقعهم. كما تم تقديم عرضا مسرحيا بعنوان 'ثقافة شعب' بمشاركة مجموعة من أطفال القرية يجسد ما تتمناه المجموعة المشاركة بالبرنامج في المستقبل للثقافة، تلاه تقديم عرضا فنيا لكورال أطفال القرية والذين تم تدريبهم من خلال التطبيق العملي لمجموعة الدارسين لما تلقوه، وعرضا أخر للعرائس، إضافة لعرض فيلم روائي قصير بعنوان 'موهوب' من تنفيذ مجموعة الدارسين. وفي كلمته قدم محمود طرية الشكر للحضور وللإدارة المركزية للتدريب والعاملين بها علي ما بذلوه من جهد مع مجموعة الدارسين لإعدادهم ككوادر ثقافية والوصول بهم لما شاهدوه من مستوي في تنفيذ العمل الثقافي علي أرض الواقع في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لتعديل مسار سلوكياتنا التي لن تنصلح إلا بسلوك ثقافة وطنية حملت أمانتها الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال مواقعها في شتي ربوع مصر، منوهاً إلي أنه ينبغي أن يعتلي هذه المواقع عناصر تؤمن بعملها وقادرة علي التفاعل مع جمهورها كي تكون بقع مضيئة ومنارات مشعة، ومن هنا كان الإعداد لهذا البرنامج في كتيبته الثانية ومتمنيا لهم التوفيق. كما قدم عبد الحافظ الشكر لمجموعة الدارسين والقائمين علي تنفيذ البرنامج ولأهالي قرية شبشير الحصة وعمدتها لما قدموه من تعاون وكرم ضيافة للمشاركين في البرنامج، ثم أوضح أنه لا وقت للكلام وأن وقت العمل قد حان، وعبر عن سعادته البالغة لما شاهده ولم يكن يتوقعه من مجموعة الدارسين حين قدموا فعلا ثقافيا جماعيا خرج برعاية بعض المواهب من أبناء القرية من خلال تنفيذ مجموعة من الورش المختلفة مما يدفعه لتكرار هذا البرنامج ليس فقط من خلال مجموعة واحدة ولكن من خلال مجموعتين أو ثلاث نتحرك بهم في الأقاليم الثقافية، ومتمنيا أن يعود بعد شهر ليجد منتجا ثقافيا متميزاً في هذه القرية بأيدي أولاادها وبمعاونة المحركين الثقافيين بالإقليم. وفي نهاية حفل الختام تم توزيع شهادات التخرج علي مجموعة الدارسين المشاركين بالدورة.