قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' أسامة القواسمي، إن التعريف الدقيق للعنصرية يكمن في ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مضيفا أن 'إسرائيل والعنصرية وجهان لعملة واحدة'. وأوضح القواسمي – في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة 'فتح' الخميس – أن ما تقوم به إسرائيل من هدم للمنشآت والاستيلاء علي الأراضي وسن القوانين العنصرية والاعتقالات اليومية وخاصة الأطفال منهم، والاعتقال الإداري وعمليات التهويد اليومية بحق المقدسات، وبناء المستوطنات في أراضي الدولة الفلسطينية وسرقة الأرضي الفلسطينية لصالح المستوطنات، وعمليات طرد السكان من أراضيهم، كل ذلك يؤكد تماما أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي حكومة إرهاب حقيقية وعنصرية بامتياز، وتمعن في قراراتها وتوجهاتها نحو تكريس الاحتلال والاستيطان وسياستها العنصرية التمييزية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. وأكد القواسمي أن 'الرأي العام الدولي بدأ يستشعر خطورة هذه السياسة العنصرية الإسرائيلية، وأن ما نشاهده من زيادة متصاعدة لمقاطعة حكومة الاحتلال في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والسياسية والطلابية نتيجة سياستها العنصرية الاستيطانية التي أصبحت مكشوفة، يأتي نتيجة مباشرة لسياسة حركة فتح التي يعبر عنها الرئيس محمود عباس ومفوضيات الحركة ذات الصلة التي أوصلت رسالة الشعب الفلسطيني الأخلاقية الإنسانية القانونية للمجتمع الدولي، والتي مفادها أننا أصحاب حق ومتمسكون بالقانون الدولي وأننا لسنا إرهابيون كما تدعي إسرائيل، وإنما الإرهاب الحقيقي يكمن في سياسة المحتل الإسرائيلي الذي يمعن في خرق القانون الدولي من خلال إصراره علي الاحتلال والاستيطان وسياسة التمييز العنصري'. وقال القواسمي 'سنستمر في سياستنا الواضحة والتي تكمن في استمرار معركتنا السياسية والدبلوماسية والقانونية علي جميع الأصعدة، والاستمرار في المقاومة الشعبية التي تتصاعد يوما بعد يوم، والمضي قدما في تجسيد الوحدة الوطنية التي تحاول حماس تمزيقها ولن نسمح لها'.