أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن الاهتمام المحلي والدولي المتعاظم بمنطقة وادي الحيتان بالفيوم جعل الدول تسارع في العمل مع مصر ولا سيما الحكومة الايطالية للحفاظ علي منطقة وادي الحيتان وتقديم الدعم لانشاء أول متحف للحفريات وتغير المناخ بالشرق الأوسط والذي سيعرض به التاريخ الجيولوجي الفريد للموقع والتغيرات التي طرأت علي منطقة الفيوم خلال العصور الجيولوجية المختلفة والذي يجري به والاعداد لافتتاحه قريبا لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة في افتتاح المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم ببيت القاهرة 'الفسطاط' للاعلان عن اكتشاف حفريات حيتان بمحمية وادي الريان بالفيوم بحضور وزير التعليم العالي السيد أحمد عبد الخالق ومحافظ الفيوم وائل مكرم والمهندس أحمد أبوالسعود رئيس جهاز شئون البيئة وممثل وزير البترول. وقال وزير البيئة إن هذا الكشف الجديد لحوت الباسيلورسوروس إضافة جديدة علي المستوي العالمي علي أساس أن وادي الحيتان أهم موقع في العالم يبين أحد التغيرات الاساسية التي تمثل سجل الحياه علي الأرض وهو سجل تطور الحيتان وهو يصور بوضوح أشكالها وأساليب حياتها عند انتقالها من حياه البر إلي حياة البحر وهو يفوق المواقع الأخري المشابهة في عدد حفرياته وتركزها وفي جودتها وسهولة الوصول إليها. وأكد فهمي أن خبراء الحفريات بقطاع حمياة الطبيعة اختاورا هذا الحوت ليكون تميمة متحف وادي الحيتان للحفريات وتغيير المناخ حيث السمات المتفردة لهذا الكشف العالمي تؤهله ليصبح القطعة الرئيسية في المتحف حيث يفتح أفاق جديدة للبحث العلمي في مجال الحفريات الفقارية ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغذيتها وعلاقتها بالكائنات الحية المجاورة لها ويجيب عن تساؤلات طالما حيرت الباحثين عن حياه الحيتان القديمة. وأشار فهمي إلي أن هذا الاكتشاف إنما هو نتاج مجهود كبير خلال السنوات الماضية لوزارة البيئة التي أخذت علي عاتقها اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتدريب المتخصصين محليا وخارجيا في مختلف القضايا البيئية لبناء القدرات الوطنية علي إجراء البحوث المتخصصة ومواكبة التغيرات علي الساحة العالمية وقد تلقي خلال السنوات الماضية الباحثين بتلك المحميات قدرا كافيا من التدريب في مجال صيانة وترميم واستخراج الحفريات الفقارية والتي أسهمت بشكل كبير في صقل مهاراتهم وتشكيل فريق وطني بالتعاون مع كلية العلوم جامعة المنصورة للعمل علي استكمال أعمال البحث والتنقيب التي كانت تتم بواسطة جهات بحثية خارجية.