اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، وذلك بحضور منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة. ومن الجانب الروسي كل من السفير الروسي بالقاهرة، ونائب وزير المالية الروسي، ومدير عام صندوق الاستثمار الروسي المباشر. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الصناعة والتجارة الروسي نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس فلاديمير بوتين، كما وجه الشكر للسيد الرئيس علي مشاركته في احتفالات روسيا بالذكري السبعين لعيد النصر، منوهاً إلي الزيارات المتبادلة بين البلدين ودورها في دفع التعاون الثنائي قدماً علي كافة الأصعدة والمجالات. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره إلي الرئيس الروسي بوتين، منوهاً إلي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتقدير مصر الكبير للمواقف الروسية الداعمة لها في المراحل التاريخية المختلفة علي المستويين الرسمي والشعبي. واِستعرض الوزير الروسي خلال الاجتماع عدداً من المجالات التي قام ببحثها خلال زيارته إلي القاهرة مع الوزراء المصريين المعنيين بهدف تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين، حيث طرح عدة أفكار أهمها إنشاء مركز في مصر لتخزين ونقل وتداول القمح الروسي وتصديره إلي الأسواق المجاورة. كما تحدث الوزير الروسي عن زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ 5.5 مليار دولار عام 2014 بزيادة تقدر بنحو 80% مقارنة بعام 2013، وذلك نتيجةً لزيادة الصادرات الزراعية المصرية إلي روسيا. وأضاف الوزير الروسي أن هناك العديد من مجالات التعاون الجديدة التي يمكن تطويرها ومن بينها التعاون في مجال إنتاج الدواء، والنقل الجوي لزيادة أعداد السائحين الروس الوافدين إلي مصر الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين سائح في عام 2014. كما عرض الوزير الروسي التعاون بين البلدين في مجال إنشاء خطوط جديدة لمترو الأنفاق وتصنيع عربات المترو، فضلاً عن إمكانية إنشاء مراكز لتجميع السيارات الروسية في مصر، وتحديث المشروعات التي سبق أن أقامها الاتحاد السوفيتي في مصر. وذكر الوزير الروسي أنه تم الاتفاق مع وزارة الصناعة والتجارة المصرية علي وضع خارطة طريق من أجل الوقوف علي أفضل السبل لجذب الاستثمارات الروسية إلي مصر في مختلف مجالات التعاون التي تمت الإشارة إليها، وضمان استمراريتها ونجاح أعمالها. وذكر السفيرعلاء يوسف أن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء علي ترحيب مصر واستعدادها للتعاون مع الجانب الروسي في مختلف المجالات التي تم طرحها، مؤكداً أنه يتعين البدء علي الفور في الاتفاق علي محددات تنفيذها للشروع في تحويلها إلي واقع ملموس يحقق المنفعة المشتركة للبلدين، أخذاً في الاعتبار توافر العمالة المصرية المُدربة بأجور مناسبة، والموقع الجغرافي المتميز لمصر والذي يجعل منها بوابة للمنطقة العربية والقارة الإفريقية اللتين تمثلان سوقاً ضخمة للمنتجات الروسية، فضلاً عن أن افتتاح قناة السويس الجديدة سييسر من حركة الملاحة الدولية وسيطرح فرصاً واعدة للاستثمار في منطقة القناة. وأكد السيد الرئيس أن مصر ترحب دائماً بالسائحين الروس وتأمل في مضاعفة أعدادهم خلال المرحلة المقبلة. كما تم خلال اللقاء تناول التطورات الخاصة بإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي الذي يضم كلاً من روسيا، وكازاخستان، وبيلاروسيا، وأرمينيا. وفي ختام اللقاء، أكد الوزير الروسي علي اهتمامه بمتابعة كافة موضوعات التعاون مع مصر في المجالات الصناعية والتجارية فور عودته إلي موسكو.