أوضح رئيس لجنة مكافحة الإرهاب ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة 'جون بول لابورد'، إن استخدام الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية غير آليات التعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا الذي تستخدمه المنظمات الإرهابية خاصة تنظيم الدولة في العراق والشام 'داعش'، الذي يبث يوميًا 40 ألف تغريدة. واستعرض لابورد خلال جلسة عقدت اليوم السبت، في اليوم الختامي لفعاليات المنتدي الاقتصادي العالمي المنعقد بالبحر الميت بالأردن، بعنوان 'الإرهاب الإلكتروني في زمن المعلومات والتقنية ودور الحكومات والمنظمات الدولية في القضاء علي الظاهرة'، بعض أنواع الهجمات الإرهابية بواسطة الإنترنت، وقال إن منظمات الإرهاب لها ارتباطات بالجريمة المنظمة، وهو ما يستدعي سن تشريعات تتيح اقتحام الخصوصية للتعامل مع المنظمات الإرهابية بالتوازي مع ضمان حرية التعبير. وأكد لابورد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة لتشكيل فريق عمل من القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، مشيرًا إلي أهمية الاستفادة من خبرات الأممالمتحدة في هذا المجال. وحول العلاقة بين حرية التعبير ومراقبة الدعاية لخطاب الكراهية في التشريعات الأممية، قال إن الأمر لا يقتصر علي عدد التغريدات بل محتواها، فتغريدة واحدة حول إعدام شخص واحد لها تأثيرها السلبي المؤثر أكثر من آلاف التغريدات. واتفق عدد من المتحدثين في الرأي علي أن محاربة تنظيم داعش في الفضاء الإلكتروني يحتاج إلي تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني بالاستفادة من خبرات الأممالمتحدة والتشريعات الأممية ذات العلاقة، وأن علي المجتمع الدولي التصدي للظاهرة التي تستغل لاستقطاب أنصار ومقاتلين من حوالي 90 بلدا ينخرطون في صفوف التنظيم. وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي للدبلوماسية العامة ريتشارد ستينجل هل، إن المجتمع الدولي ضخّم حجم تنظيم داعش علي مواقع التواصل الاجتماعي، وإن هذا التنظيم ليس بالضخامة التي يجري تصويرها، وإن جمهور داعش ليس كبيرًا، مشددًا علي ضرورة تكاتف وسائل التواصل الاجتماعي مع جهود الحكومات لمواجهة الظاهرة والحد من تحويل المعلومات إلي سلاح، وقال إن الظاهرة غير مقتصرة علي الشرق الأوسط فقط. وأضاف أن معركة المعلومات هي نوع مختلف من الحروب.