قالت السلطات في كوبا أمس الاثنين قبل محادثات في واشنطن إن الظروف مواتية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يجتمع مسئولون من الجانبين يوم الخميس القادم لإجراء الجلسة الرابعة من المفاوضات الرامية إلي إعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت عام 1961 وسط توترات الحرب الباردة. وسيجري رفع ما يسمي بإدارتي رعاية المصالح في واشنطن وهافانا إلي سفارتين إذا أعيدت العلاقات الدبلوماسية. وقال جوستافو ماتشين نائب مدير قسم الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية إنه علي الرغم من إحراز تقدم لا يزال الجانبان بحاجة إلي التوصل لاتفاق بشأن سلوك الدبلوماسيين. وتريد كوبا أن يوقف الأمريكيون دورات تدريبية في الصحافة والإنترنت تعتبرها هدامة وتمثل انتهاكا لاتفاقية فيينا الدبلوماسية. وقال ماتشين للصحفيين: 'لا نري عقبات لكن بالأحري قضايا يتعين حلها ومناقشتها.' وتسيطر كوبا بإحكام علي وسائل الإعلام وتحجب المواقع التي يديرها صحفيون مستقلون وتري أن الدورات التي تجريها البعثة الأمريكية في هافانا تخريبية ومن مخلفات السياسة الأمريكية التي تهدف إلي تغيير النظام في كوبا. وقال ماتشين 'علينا التوصل إلي فهم مشترك للقواعد التي تؤسس لها اتفاقية فيينا.' وتعتبر الولاياتالمتحدة الدورات من الأعمال الدبلوماسية الطبيعية علي غرار ما تقوم به سفارات الدول الأخري في هافانا وكذلك ما تقوم به السفارات الكوبية في مختلف أنحاء العالم. واشتكي الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الأسبوع الماضي من أن المعارضين يتلقون تدريبا 'غير شرعي' في قسم رعاية المصالح الأمريكية. وبدورها تريد الولاياتالمتحدة حرية الحركة لدبلوماسييها الذين يحتاجون حاليا إلي إذن لمغادرة هافانا. ورفض ماتشين التكهن بموعد التوصل إلي اتفاق لكنه قال إن اجتماع الخميس قد يكون الأخير.