أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط أن 'اللهجة الانفعالية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تجاه عملية عاصفة الحزم لا تفيد بل 'يجب العودة إلي الهدوء، والمبادرة الخليجية التي يشدّد الملك سلمان بن عبد العزيز علي التمسّك بها كإطار للحل السياسي في اليمن''. وقال جنبلاط إن 'المملكة العربية السعودية التي وجدت أن أمنها القومي أصبح فجأة تحت مرمي صواريخ باليستية منصوبة في اليمن وتطال مختلف المدن السعودية، فإن ما يجب مناقشته فعلياً هو 'هل السعودية هي من أعلنت الحرب ضد إيران أم أن إيران كانت البادئة في التحرّش والاعتداء علي الأمن القومي السعودي من خلال دعمها العسكري والمالي غير المحدود لبعض الحوثيين، ودفعهم إلي الانقلاب علي السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن؟''. وأكد وليد جنبلاط في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة الإنباء الألكترونية التابعة لحزبه التقدمي الاشتراكي أن 'اليمن الذي كان علي تماس تاريخي مع السعودية، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للمملكة، وعاصفة الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس، ونحن معها'. واستعرض نتائج الحلم الامبراطوري الفارسي القديم 'فمن خلال الدعم الذي قدّمته طهران إلي العراق ونوري المالكي، دمّرت مقدرات البلد، نظرًا لأن المالكي كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسئولاً عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام 'داعش'، كما أن الدعم الإيراني المستمر لبشار الأسد، دمّر سوريا وهجّر أبناءها، والوضع نفسه يتكرّر في اليمن من خلال دعم الحوثيين، فهل المطلوب دفع اليمن إلي المسار نفسه للعراق وسوريا؟'. وقال إن الخطاب التصعيدي ضد المملكة السعودية، 'يؤكّد إلي حد ما تصريح علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن 'إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي''، مشيراً باستغراب إلي عدم نفي أي مسؤول إيراني لهذا التصريح. وأشار جنبلاط في هذا الإطار إلي أنه 'في أوج عدوان إسرائيل علي لبنان في عام 2006 علي حزب الله ولبنان، كانت السعودية أول من دعم لبنان وشعبه وساهمت في إعادة إعماره، فهل هكذا يكون رد الجميل؟'.