قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، بالاجتماع بعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، ل'مواجهة خطط الأعمال الإرهابية'، في نهاية أسبوع شهد أعمال تفجير وتخريب طالت مقار شرطية ومقر رئيسي لقنوات فضائية، ما خلف قتلي وجرحي. وأفاد بيان للرئاسة المصرية، عقد السيسي اجتماعاً، الخميس بمقر رئاسة الجمهورية 'شرقي القاهرة'، ضم كلاً من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وعدداً من القادة العسكريين والأمنيين 'لم يحددهم البيان'. وشهد الاجتماع، بحسب البيان، 'استعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن لمواجهة الأعمال الارهابية'. ووجه السيسي 'بضرورة مواصلة خطط استهداف البؤر الإرهابية والإجرامية، فضلاً عن استمرار التنسيق الكامل في العمل الميداني بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة'. وطالب الرئيس المصري ب'أهمية إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلي درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد'، مؤكدا أهمية التصدي 'بمنتهي الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء علي المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة'. وأشاد الرئيس المصري، بحسب البيان، 'بما يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الحفاظ علي الأمن القومي واستقرار المجتمع، لاسيما في ظل العمليات الإرهابية الآثمة التي تستهدف مقدرات الشعب المصري والمؤسسات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين الأبرياء ومقرات الأجهزة الأمنية والشرطية'، مضيفا أن 'الدولة لن تنسي أبناءهم وعائلاتهم'. وشهدت مصر منذ مطلع الأسبوع الجاري تفجيرات وأعمال تخريبة مكثفة حيث شهد، يوم الأحد الماضي، سقوط 13 قتيلا وإصابة العشرات، في 3 هجمات علي مقرات ونقاط تفتيش أمنية بشمال سيناء 'شمال شرقي البلاد'، ويوم الثلاثاء شهدت مدينة الانتاج الإعلامي 'مقر رئيسي لكثير من الفضائيات' توقفا جزئيا لأغلب الفضائيات، عقب تفجير برجي كهرباء مغذين للمدينة بالطاقة، مما أثر سلبا علي بث القنوات. واستمرت أعمال العنف بمصر حيث شهد أمس الأربعاء مقتل طالبين من الكلية الحربية وإصابة 6 مدنيين 'بينهم 3 طلاب' إثر انفجار قنبلة في مدينة كفر الشيخ، شمالي البلاد، واليوم الخميس قتل عسكري مصري وأصيب آخر إثر تفجير استهدف مدرعة لقوات مكافحة الإرهاب في شمالي سيناء. وأعمال التخريب والتفجير تبنتها خلال هذا الأسبوع، بحسب بيانات مختلفة، 'ولاية سيناء' التي أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مبايعتها لتنظيم 'داعش'، وحركة 'العقاب الثوري' التي ظهرت العام الماضي، وهي تتبني تفجيرات متعددة مؤخرا في القاهرةوالمحافظات، بالإضافة إلي أعمال عنف وشغب وقطع طرق، ومهاجمة مقار حكومية. وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، ولاسيما شبه جزيرة سيناء 'شمال شرق'، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين دائما بأنها تقف خلف زرع القنابل، ورغم إعلان عدة جهات تبنيها مثل هذه الأعمال مثل جماعة 'أجناد مصر'، إلا أن السلطات تعتبرها فرعًا من الجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة دائما في بياناتها وتؤكد تمسكها بالمنهج 'السلمي'.