تمثل ترسانة الجيش اليمني من الصواريخ الباليستية إحدي أهم ما استولي عليه الانقلابيون الحوثيون من القوات الحكومية. وبات تحييد هذه الصواريخ أحد أبرز الأهداف التي يسعي التحالف الدولي لتحقيقها. وامتلك اليمن علي مدي السنوات السابقة قرابة 300 من الصواريخ الباليستية، بعضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي، وبعضها حصل عليه في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002، والتي تضمنت 15 صاروخاً من طراز سكود بي. واحتفظ بمعظم هذه الصواريخ في معسكر ألوية الصواريخ الاستراتيجية في جبال فج عطان بالعاصمة صنعاء، وتحديداً في اللواء السادس. ويضاف إليها من اللواء الخامس صواريخ بيشورا وصواريخ أخري أرض - أرض قصيرة المدي، استولي الحوثيون عليها جميعاً، مهددين أمن المنطقة ودول الجوار، فضلاً عن نحو 20 منصة إطلاق صواريخ سكود حصل عليها الجيش اليمني من الاتحاد السوفياتي أوائل الثمانينات، بحسب تقارير عسكرية. وكشفت هذه الصواريخ الباليستية بعيدة المدي، حيث يمكنها إصابة أهداف علي بعد 500 كلم، صور أقمار صناعية في يناير الماضي نشر الحوثيين لبعضها بالقرب من الحدود مع السعودية وتصويبها نحو أراضيها. وهذه الصواريخ التي يقول مسؤول يمني إن إيران تقدم للحوثيين قطع غيارها، تقول قيادة التحالف إن ضرباتها دمرت أكثر من 20 منها في الأيام الأربعة الماضية.