أكدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، امس الجمعة، أن كل الرسائل التي تلقتها أو أرسلتها عبر بريدها الإلكتروني الشخصي حين كانت في منصبها تم تسليمها إلي أرشيف الوزارة أو تم محوها، رافضة تلبية طلب جديد للجمهوريين في الكونجرس بشأن هذه المسألة. وأرسل محامي كلينتون رسالة إلي الجمهوريين يبلغهم فيها أن موكلته تعتبر هذه القضية منتهية، لأنها سبق وسلمت الحكومة كل الرسائل التي يمكن أن تكون مهمة في نظر لجنة بنغازي في فبراير. كما رفضت كلينتون، علي لسان محاميها، تسليم الخادم الخاص ببريدها الشخصي إلي طرف ثالث، مبررة رفضها بأن هذا المطلب لا يستند إلي أي أساس قانوني وبأنه، وبمعزل عن هذا الأمر، فإن أي رسالة سواء أرسلت من هذا الحساب أو وردت إليه بين 2009 ومطلع 2013 لم يعد لها أي أثر علي ذاك الخادم البريدي ولا علي أي نظام للحفظ التلقائي. وردا علي الرسالة الجوابية لكلينتون، قال رئيس اللجنة النيابية المكلفة التحقيق في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 2011، تري غودي، في بيان: 'لقد تبلغنا اليوم بواسطة محاميها أن السيدة كلينتون قررت بشكل أحادي الجانب تنظيف خادم بريدها، ومحو كل الرسائل التي كانت موجودة علي خادم بريدها الشخصي محوا دائما'. وندد النائب الجمهوري برد كلينتون هذا، واصفا إياه ب'غير المسبوق'، ومؤكدا أن الكونغرس سيستدعيها للمثول أمامه لتوضيح هذه المسألة. كما ندد الديمقراطيون بما اعتبروه فضيحة مصطنعة.