أكد السيد عمرو موسي أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المؤتمر الاقتصادي كانت مطمئنة للغاية بالنسبة لموقف الولاياتالمتحدة من المؤتمر وكانت تنم عن الدعم لمصر وتفهمها للدور المصري كدولة وللوضع المصري في المنطقة، موضحا أن كيري كان متفهما للوضع الاقتصادي المصري بدقه وبالأرقام الصحيحة وأن الخطاب الأمريكي يشبر إلي دراستهم للموقف الاقتصادي المصري وكيف يمكن علاج نواقص الإقتصاد المصري كما ان هناك دعم اقتصادي يأتي من الدول العربية، فهناك قرار عربي بدعم مصر لأنها العمود الفقري للمنطقة. وأضاف عمرو موسي أن تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أشارت الي ان النظام المالي الدولي يقدر أهمية عودة مصر مرة اخري، قائلا:' أبرز ما لفت انتباهي خلال المؤتمر تصريحات رئيس وزراء ايطاليا، فهي سياسية من الطراز الأول فقد قال ' إن تقدمت مصر واستقرت سنستقر نحن ايضا وإن لم يحدث ذلك نحن مهددون ' فهذه الكلمة تعكس رأياً اوروبياً لا يقتصر علي ايطاليا فقط، و تعني أنه بدون مصر هم مهددون وبها مستقرون. وأشار عمرو موسي، إلي أن المصداقية السياسية المصرية لن تكتمل إلا بالتنفيذ الكامل لخارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأن البرلمان مسألة ضرورية للمصداقية وإدارة الحكم في مصر بطريقة جديدة، والتي تتمثل في الديمقراطية، موضحًا أنه يتطلب بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بشهور قليلة أن يتم تحديد مواعيد انتخابات المحليات، والتي تمثل 54 ألف كرسي لبناء الدولة، ويجب أن يشغل منهم 13 ألف كرسي للمرأة ومثلهم للشباب من سن 21 إلي 35 عامًا، بالإضافة إلي وجود الفلاحين والأقباط والعمال حتي تتحقق الديمقراطية الحقيقية داخل الدولة، ووضع الأساس الأول لإنهاء فساد المحليات وأوضح موسي أن هناك تمهيدا لعودة الدور المصري سواء كان افريقيا او عربيا معربا عن سعادته بحديث الرئيس عن المجال الحيوي لمصرالذي يضم المجال العربي المتوسطي الافريقي، مؤكداان البعد المتوسطي لا يقل اهمية عن باقي الابعاد المعروفة، حيث قال :' ان هناك فهم جديد اوسع مدي يربطنا بأوروبا ويجعل العلاقة مع الاتحاد الاوروبي جيدة وهو ثاني اكبر الشركاء الاقتصاديين والتجاريين والمستثمرين وهذا شئ مهم للغاية فقد اقترحت علي الاتحاد الاوروبي عندما كنت مرشحا للرئاسة ان يكون هناك نوع جديد من العلاقة، بأن نطلب عضوية افتراضية في الاتحاد الأوروبي ونطبق المتطلبات والاشتراطات الخاصة بذلك، موضحا أن نجاح تركيا ليس بمجود فردي ولكن بالادارة الصارمه وتطبيقها لمعايير الانضمام للاتحاد الاوروبي. وعلق موسي علي اتهام البعض للجنة الخمسين بأنها السبب الرئيسي في تأخر الانتخابات البرلمانية، قائلا:' هذا كلام مرسل، و موجهي تلك الاتهامات يدعون الي ابطال او تعديل الدستور وهو أمر يرجعنا الي نقطه البداية وهو ما يثيرفي نفسي الشكوك . Hide message history وأوضح أننا في الجمهورية المصرية الثالثة بعد جمهورية يوليو وجمهورية الإخوان وأساس الحكم اليوم هو الديمقراطية، وأن الدستور يمكن تعديله حسب الظروف المطلوبة واليات التعديل موجودة في الدستور فقط، مؤكدا ان رئيس لجنه الخمسين لا يكتب الدستور ولكنه يشرف علي عملية كتابته وهو عمل جماعي مشيرا الي أن الدستور منع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من ازدواج الجنسية ولكنه لم يفعل هذا لمرشحي البرلمان وللناس حرية الاختيار في النهاية. كما اضاف عمرو موسي قائلا:' ليس عيبا ان يعتمد الرئيس علي مستشارين لديهم خبرة مثل د.الجنزوري ولديه أيضا شباب في طاقمه والأساس هو جمع الخبرة مع الابتكار حتي نحصل علي أفضل البدائل. وأكد موسي أنه سيظل له دور ورؤية سياسية في مصر ولمصلحتها ولكنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية الا كمواطن فقط، قائلا:' لا أريد أن أكون جزءا من 'العك' السياسي كما سأظل أعمل من أجل مصر من أي موقع حتي موقع المواطن وأوظف علاقاتي لصالح هذا البلد. كما أضاف رئيس لجنة الخمسين السابق قائلا:' أن قائمة الدكتور كمال الجنزوري كان عليها علامات استفهام كثيرة والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد من قبل علي أنه لا يدعم قائمة بعينها وهذا يكفي بالنسبة لي، ولكن قائمة في حب مصر تركت انطباعا أنها قائمة الدولة وبصرف النظر عن الحقيقة فإن الانطباع كان كذلك وفي النهاية اكد موسي انه رئيس شرفي لحزب الوفد ولكنه يمتنع عن التدخل في شئون الحزب، مؤكدا علي ضرورة قيام الحزب باعادة النظر في التحالفات التي حدثت مؤخرا فلابد وان يحافظ حزب الوفد علي مكانته . كما علق علي حديث البعض عن رغبته في تولي منصب رئيس مجلس النواب القادم قائلا:' قالوا أني أريد رئاسة البرلمان وهو شيء لم أفكر فيه وانتقاد الطموح أو المزايدة بالسن دليل علي خلل في ثقافة المنتقدين