شهدت ولاية وسكنسون احتجاجات بعد مقتل شاب أسود علي يد شرطي أمريكي، وتكثفت تظاهرات الاحتجاج علي عنف الشرطة ضد السود، خصوصًا منذ مقتل الشاب الأسود، مايكل براون، بيد شرطي أبيض في فرجسن 'ميسوري' في بداية أغسطس. قتل الشاب الأسود في التاسعة عشرة بيد شرطي في ماديسون في وسكنسون مساء أمس، الجمعة، كما ذكر قائد شرطة المدينة، موضحًا أن الشاب اعتدي علي الشرطي. وبعد هذا الحادث تجمع عشرات الأشخاص في مكان وقوع المأساة وهم يهتفون 'حياة السود لها معني'، وهو الشعار الذي استخدمه المتظاهرون الذين يحتجون علي أعمال العنف، التي ترتكبها الشرطة بحق السود، بحسب شبكة 'دبليو كي او دبليو' المحلية. وأعلن قائد الشرطة مايك كوفال، اليوم السبت، للتليفزيون أن 'العناصر الأولي للتحقيق لم تتحدث عن سلاح أو أي أمر من هذا القبيل' قد يكون استخدمه الشاب الأسود.وتوجه شرطي إلي منزل الشاب، الذي يشتبه بأنه أربك حركة المرور و'ضرب شخصا'، وأعلن كوفال أن الشرطي خلع باب المنزل عندما سمع ضجة في داخله. وأوضح أن 'الشخص نفسه اعتدي علي الشرطي، الذي شهر مسدسه وأطلق النار'. وتابع كوفال، أن الشرطي حاول 'علي الفور' إنعاش الشاب قبل نقله إلي المستشفي، حيث 'توفي متأثرا بإصابته بالرصاص'. وفتحت دائرة التحقيقات الجنائية في المدينة تحقيقا في الحادث، وبشأن التظاهرات، اعتبر قائد الشرطة أنه 'بالنظر إلي ما حصل ليس في كل البلاد وحسب وإنما أيضا داخل مجموعتنا بالذات 'الشرطيين'، نفهم أنه كان لدي بعض السكان رد فعل غلبت عليه الحساسية المفرطة وطغي عليه التأثر والغضب'. وأضاف 'أننا ندعو مع ذلك كل شخص إلي التحلي بالهدوء وضبط النفس، ووقع هذا الحادث عشية إحياء الذكري السنوية الخمسين للمسيرة من أجل الحقوق المدنية للسود في سلما في الاباما 'جنوب' حيث سيتوجه الرئيس باراك أوباما السبت. ونشرت وزارة العدل هذا الأسبوع تقريرا قاسيا بشأن التمييز، الذي تمارسه الشرطة في فرغسن، والذي أبدي وزير العدل أريك هولدر الجمعة 'استعداده' لوضع حد له.