اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانفصاليين الموالين لروسيا، في شرقي أوكرانيا، 'بالاستيلاء علي الأراضي بشكل صارخ'. وجاء تعليق كيري في أعقاب تقارير أشارت إلي أن الانفصاليين وسعوا من منطقة نفوذهم، وخرقوا اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت أوكرانيا إن هناك أكثر من تسعة آلاف جندي روسي يقاتلون إلي جوار المتمردين في أوكرانيا، وهي الاتهامات التي نفتها روسيا. من ناحية أخري أصدر وزراء خارجية روسياوألمانياوأوكرانيا وفرنسا نداء مشتركا لانهاء القتال، عقب محادثاتهم في برلين. وتحدث وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير، عقب اللقاء، عن ان المحادثات لم تشهد تطورا، وقال 'لكن أعتقد أننا رأينا تقدما ملموسا'. وأضاف أيضا إنهم وافقوا علي التقدم في مسألة سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة 15 كيلو متر من الخط الذي حدده اتفاق مينسك العام الماضي. ومن جانبه قال نظيره الروسي سيرغي لافروف، لوكالة انترفاكس الروسية، إذا تم سحب الأسلحة الثقيلة 'سنكون قادرين علي الحديث عن وقف كبير للتصعيد في الصراع الحالي'. محاولة احتلال وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التصعيد الحالي في القتال يمثل 'جرس إنذار'، مضيفا إن الولاياتالمتحدة 'قلقة بصورة خاصة' من تحركات المتمردين ومحاولتهم فرض سيطرتهم علي نقطة التقاء سكك حديدية هامة في شرقي أوكرانيا. وقال هناك تمدد كبير لسيطرة المتمردين في أجزاء أخري من أوكرانيا، 'وهي عملية استيلاء علي الأرض بشكل صارخ، وخرق مباشر لاتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار'. وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي حذر من التصعيد الأخير في شرقي أوكرانيا يمثل جرس إنذار وأن واشنطن قلقة من تحركات الانفصاليين ومن جانبها اتهمت سامانثا باور، السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة، روسيا بتصعيد العنف. وقالت :' إن خطة السلام الجديدة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا لا تعدو عن كونها مسودة لاحتلال عسكري'. وأضافت خلال اجتماع لمجلس الأمن :' تسعي الخطة لإعطاء شرعية لمكاسب الأراضي التي حققها الانفصاليون في سبتمبر وكذلك للموظفين الروس والمعدات الروسية علي أراضي أوكرانيا'. وتابعت :' لنكشف حقيقة خطة بوتين للسلام ولنسمها باسمها خطة احتلال روسية'. وكان بوتين قد تقدم بالاقتراح الأسبوع الماضي، لكن الكرملين أعلن أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد رفضه. وأوضح المتحدث باسم بوتين أن الاقتراح الروسي كان يقضي بوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من كلا الجانبين. ترك المطار ولقي أكثر من 4800 شخص مصرعهم في أوكرانيا، وترك حوالي 1.2 مليون آخرين مناطقهم، منذ سيطرة المتمردين الموالين لروسيا علي أجزاء من لوهانسيك ودونيتسك في أبريل الماضي. وجاءت تلك الأحداث عقب إعلان روسيا ضم شبة جزيرة القرم في مارس. الجيش الاوكراني الحكومة الأوكرانية تقدمت بمشروع قانون للبرلمان لزيادة عدد الجنود في الجيش إلي 250 ألف جندي ووقع أسوأ الاشتباكات مؤخرا حول مطار مدينة دونيتسك، الذي يحاول كلا من المتمردين والقوات الحكومية السيطرة عليه منذ أشهر، وذكرت تقارير غير مؤكدة مساء الأربعاء الماضي أن القوات الأوكرانية المدافعة تخلت عن المجمع المدمر. كما تحدثت تقارير أخري عن تقدم للانفصاليين في منطقة شمال شرق مدينة لوهانسيك التي يسيطر عليها المتمردون، وتركز القتال علي نقطتي تفتيش علي الطريق الرئيسية. وقال الرئيس بوروشينكو إن حوالي 9 آلاف جندي روسي و500 دبابة ومدفعية ثقيلة وعربات مدرعة روسية توجد في شرقي أوكرانيا الأن. وقطع الرئيس الأوكراني رحلته إلي سويسرا، حيث كان يحضر منتدي دافوس الاقتصادي، لمتابعة الموقف المتدهور في بلاده. ودائما ما ترفض روسيا ادعاءات أوكرانيا والغرب حول التدخل في أوكرانيا وإرسال قوات إلي هناك وتسليح المتمردين. لكن موسكو اعترفت أيضا بوجود متطوعين روس يحاربون إلي جوار الانفصاليين. ومن جانبها خفضت المستشارة الألمانية من سقف توقعاتها حول إحراز تقدم دبلوماسي، وذلك قبل محادثات برلين. وقالت 'لا أريد رفع سقف التوقعات، ويبدو أن وقف إطلاق النار أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضي'. وفي تطور آخر أعلن رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك إن البرلمان تسلم مشروع قانون جديد لزيادة عدد الجيش الأوكراني إلي 250 ألف جندي.