اكد وزير الداخلية، جلال الرويشان، إن قراراً بوقف إطلاق النار بين مسلحي جماعة 'أنصار الله'، التي يتزعمها الحوثي، وعناصر الحرس الجمهوري، بدأ سريانه اعتباراً من الساعة الرابعة والنصف عصر الاثنين، وهي نفس الأنباء التي أكدها قياديون بالجماعة الشيعية، المدعومة من إيران. وقليل من الإعلان عن وقف إطلاق النار، تضاربت الأنباء حول سيطرة جماعة 'الحوثي' علي التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية، بحسب ما أكدت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إلا أن القيادي بجماعة الحوثي، علي الشامي، نفي سيطرة جماعته علي أي من وسائل الإعلام الرسمية. وفي أثناء المعارك العنيفة، التي اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين حوثيين، في محيط القصر الرئاسي، تعرض موكب رئيس الحكومة، خالد بحاح، لإطلاق نار، أثناء مغادرته للاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس، عبدربه منصور هادي، صباح الاثنين. وقالت السقاف إن رئيس الحكومة لم يصب بسوء نتيجة الهجوم، إلا أنه تم نقله علي الفور إلي 'مكان آمن'، بعيداً عن موقع الاشتباكات، كما أكدت أن الرئيس هادي يتواجد هو الآخر في 'مكان آمن' خارج القصر الرئاسي. وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه جري التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، رغم أن أصوات الرصاص كانت مسموعة عبر الهاتف خلال حديثها مع CNN. وبينما وصفت السقاف الأحداث في محيط القصر الرئاسي بأنها 'محاولة للسيطرة علي السلطة'، عادت لاحقاً لتعزي وقوع الاشتباكات إلي 'نزاع' حول كيفية تطبيق خطة أمنية بالمنطقة، وتباينت رواية الحوثيين حولها. وقال شهود عيان إن الجيش حاول إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالمقار الرئاسية في سياق تطبيق الخطة الأمنية، في حين قال مسؤول حوثي بارز إن جماعته 'حاولت التوسط لدي الجيش لفتح الشوارع لأجل الصالح العام، ما أدي لتعرض عناصره للهجوم، وردها بالمثل دفاعاً عن النفس'، علي حد قوله. وفي المقابل، أبلغ سكان محليون في منطقتي 'بيت معياد' و'الصافية 'بالعاصمة اليمنية صنعاء، بأن مواجهات مستمرة بين الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين منذ وقت مبكر صباح الاثنين. وبحسب ما نقل شهود لمراسلة CNN بالعربية في اليمن، فإن المسلحين الحوثيين شكلوا طوقاً في أجزاء من محيط دار الرئاسة الممتد من منطقة السبعين غرباً إلي منطقة بيت بوس جنوب شرق، لافتين إلي اندلاع مواجهات بين الطرفين دون معرفة الأسباب، علي حد قولهم. ومن جانب آخر، أوضح سكان محليون أن مسلحي الحوثي يطوقون منزل الرئيس هادي في شارع الستين غرب العاصمة، طبقاً للمصادر.