أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قرارًا بتشكيل اللجنة القومية العليا لمتابعة موقف أنفلونزا الطيور، برئاسة وزير الزراعة، وذلك لدورتها السنوية الأولي، وعضوية كل من وزراء التنمية المحلية والصحة والبيئة. وتضم العضوية كلا من محافظي الجيزة والقاهرة وكفر الشيخ والدقهلية والقليوبية والمنيا والبحيرة والفيوم والمنوفية، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، ورئيس الخدمات البيطرية بوزارة الدفاع، وممثل عن وزارة الداخلية، وممثل عن الخارجية، وممثلين عن قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة، ويتولي رئاسة اللجنة بالتناوب أعضاء اللجنة سنويًا، وتختص بمتابعة موقف مرض أنفلونزا الطيور. وكان قد انتشر في الاونة الاخيرة حالات انسانية عديدة مصابة بفيروس انفلونزا الطيور وارتفع ضحايا المرض في مصر 79 وفاة منذ ظهوره بالبلاد عام 2006، وفقا لمعطيات وزارة الصحة. ويعد إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الطيور، لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والأوز، وينتقل بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلي الإنسان حتي اليوم. وتشمل أعراض الاشتباه في إصابة الإنسان بأنفلونزا الطيور: التهابا حادا بالجهاز التنفسي، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلي 38 درجة مئوية أو أكثر، مع ظهور أعراض أخري، منها آلام بالجسم واحتقان بالحلق ورشح وصداع وغثيان وقيئ وإسهال مع وجود تاريخ لمخالطة طيور سليمة أو مريضة أو نافقة. وضرب مرض أنفلونزا الطيور مصر عام 2006، وتسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين وتسبب في وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور. ووفا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرض انتقل من الطيور إلي البشر لأول مرة عام 1997 وظهر بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ، وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً علي نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلي أوروبا وأفريقيا، مّا أدي إلي وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات.