أعرب وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، اليوم السبت، عن ارتياحه للقرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب بشأن تسليح الجيش الليبي، مشددًا علي أن وحدة الموقف العربي أصبحت ضرورة ملحة لمواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة والعالم. وأكد لعمامرة في ختام لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في شمال مالي بمقر وزارة الشؤون الخارجية أن تسليح الجيش الليبي يتزامن مع اتفاق علي عملية سياسية تنهي الأزمة عبر الحوار والتوافق بين كل القوي المختلفة التي تنبذ العنف وتعمل علي دعم الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات. وقال إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرًا كان ناجحًا ومفيدًا من حيث تقديم التقارير والرؤية العميقة للمستقبل والتي تؤكد أن المجموعة العربية مازالت تمتلك أدوات القوة وليست ضعيفة وأنها قادرة علي الخروج من الأزمات المتراكمة. وعن مشاركته في مظاهرة باريس، أوضح أنها رسالة تؤكد أن الجزائر ملتزمة بمكافحة الإرهاب في كل مكان مهما كانت الظروف وتدعو لتفادي الخلط ما بين الإرهاب والإسلام، كما تعبر عن تضامنها مع الجاليات العربية والجزائرية لأنها مستهدفة وتدبر ضدها أعمال إجرامية في مناطق تجمعها إضافة إلي استهداف دور العبادة والمساجد، مبرزًا أن هذا كله لا علاقة له بالإرهاب الذي يستهدف الإسلام والمسلمين وسبق وأن عانت منه الجزائر ودعت إلي محاربته منذ سنوات.