علنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، مساء اليوم الأحد، أنها تعتزم دراسة إرسال المزيد من واردات الأسلحة إلي الأكراد في شمال العراق وفي أعقاب لقائها مع رئيس كردستان العراق في أربيل، مسعود برزاني، قالت الوزيرة المنتمية إلي تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: 'سنستمع بدقة إلي ما تحتاجه البشمركة'. وأوضحت الوزيرة أنه 'بعد ذلك يجب بكل هدوء، ليس فقط مراجعة هذا الأمر، بل وإجراء التصويت عليه داخل الحكومة'. من جانبه، ناشد برزاني الحكومة الألمانية، أثناء اللقاء، منح المقاتلين الأكراد المزيد من الأسلحة، وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع فون دير لاين: 'نحن نرغب علي أية حال في المزيد من الأسلحة'. وتابع برزاني: 'لقد تناقشنا حول هذا الأمر مع الوزيرة، نحن نرغب في المزيد من الأسلحة ذات النوعية العالية، بالإضافة إلي أننا نرغب في الحصول علي عدد أكبر من الأسلحة'. كانت فون دير لاين وصلت اليوم إلي مدينة أربيل، شمالي العراق، لإجراء محادثات مع برزاني. ودارت المحادثات حول توريد أسلحة ألمانية إلي الأكراد في حربهم علي تنظيم داعش، بالإضافة إلي إرسال مئة مدرب عسكري ألماني. وكانت فون دير لاين وصلت، قبل وقت سابق من اليوم، إلي العاصمة العراقيةبغداد، والتقت الرئيس العراقي فؤاد معصوم. يذكر أن ألمانيا مشتركة في تحالف دولي يحارب تنظيم داعش، ويضم هذا التحالف نحو 60 دولة. وكان وصول فون دير لاين لبغداد تأخر نحو ساعتين عن الموعد الذي كان مقرراً له، بسبب سقوط الجليد في الأردن. وقام الجيش الألماني بإمداد قوات الأكراد المعروفة باسم 'البيشمركة' في شمال العراق، بأسلحة تبلغ قيمتها 70 مليون يورو. ومن المقرر أن يتم إرسال نحو مئة مدرب عسكري من الجيش الألماني إلي أربيل خلال الأسابيع القادمة، إلا أن الأمر يستلزم في البداية موافقة البرلمان الألماني 'بوندستاج' في نهاية شهر يناير'كانون الثاني' الجاري.