اتهم متحدث باسم رئيس سيريلانكا الجديد مايثريبالا سيرسينا الرئيس المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسا بأنه طلب مساعدة الجيش بعد أن أدرك خسارته للانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وأضاف المتحدث راجيثا سيناراتني أن قائد الجيش تعرض لضغوط من أجل التدخل قبل أن يقر راجاباكسا بهزيمته بعد حصوله علي 47.6 في المئة من الأصوات. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش علي تلك الاتهامات بينما رفض المتحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته التعليق عليها. وأوضح المتحدث باسم الرئيس الجديد أن قائد الجيش الجنرال دايا راتنياكي تعرض لضغوط لكي يتدخل في نتائج الانتخابات قبل أن يقبل الرئيس راجاباكسا بالأمر الواقع ويعترف بخسارته. وقال سيناراتني في مؤتمر صحفي في كولومبو إن ' قائد الجيش تعرض لضغوط لنشر قواته ولكنه رفض أن يقوم بأي تصرف غير قانوني'. وأكد سيناراتني أن ' راجاباكسا حاول التشبث بالمنصب حتي آخر الوقت. ولكنه أدرك أنه ليس لديه أي خيار فقرر الرحيل'. ولم يوضح المتحدث ما إذا كان 'راجاباكسا تحدث بنفسه إلي قائد الجيش أم أن نجله جوتابايا راجابكسا الذي يشغل منصب وزير الدفاع هو من تحدث للجنرال راتنياكي'. وقال سيناراتني إن الرئيس الجديد اتخذ عددا من القرارات من بينها 'رفع الرقابة عن المواقع الالكترونية للمعارضين ووقف التنصت ومراقبة الصحفيين والسياسيين'. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أثني علي الرئيس المنتهية ولايته بعد اعترافه بالهزيمة في الانتخابات. وقال راجاباكسا علي حسابه علي موقع تويتر بعد الهزيمة أنه ' سيعمل علي انتقال سلمي للسلطة'. وكان راجاباكسا يسعي للفوز بولاية ثالثة في الحكم بعد أن أجري تعديلات علي الدستور ألغت تحديد فترة ولاية الرئيس بفترتين فقط. ويقول أنصار راجاباكسا إنه أنهي الحرب الأهلية في البلاد وساهم في إنعاش اقتصاد البلاد بينما يري معارضوه أنه فرض نفوذه علي مؤسسات الدولة التي يشوبها الفساد. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الجديد سيريسينا خطابا هاما للأمة من منتجع 'كاندي' التاريخي الأحد.