أكد مجدي عبد الفتاح مدير البيت العربي للبحوث والدراسات، أن رفع الدعم عن زراعة القطن، سيؤثر بالسلب علي إقبال الفلاح المصري علي زراعة القطن، مضيفا انه ايضا يسبب خطورة علي صناعة النسيج التي تعاني بالأساس من أزمات ضخمة. وأضاف عبد الفتاح في بيان له اليوم الثلاثاء، أن انخفاض المساحة المزروعة من القطن علي مدار العقدين الماضيين، حيث تراجعت المساحة من 993 ألف فدان عام 90 - 1991 إلي نحو 340 ألف فدان في 2011 - 2012 أي بما يقارب ثلث المساحة المزروعة في عام 90 - 1991، مؤكدا ان الانتاجية تراجعت إلي 1.7 مليون قنطار بعد أن كانت 8.9 مليون قنطار خلال فترتي الثمانينيات والتسعينيات، وذلك وفق الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن. وشدد عبد الفتاح، علي أن نتائج رفع الدعم ستساهم في ارتفاع الأسعار السلع الغذائية، وتشريد الالاف من العمال، حيث إن الصناعات الزيتية الذي تصنع من بذرة القطن تتراوح ما بين 65الي70% من الزيوت. وأكد مدير البيت العربي للبحوث والدراسات، أن صناعة النسيج تعاني من نقص احتياجاتها من القطن قصير وطويل التيلة مما يجعلها تعتمد علي القطن المستورد لأنه الأرخص ، مشدد علي انه إذا كانت هناك إرادة سياسية لدي الحكومة لإنقاذ صناعة النسيج وعودتها مرة أخري إلي التنافس العالمي بعدما تراجعت مرتبة مصر العالمية في تلك الصناعة لتحتل الهند والسودان والولايات المتحدة مرتبة متقدمة. وناشد عبد الفتاح الحكومة المصرية بضرورة دعم الفلاح وتشجيعه علي زراعة القطن لسد احتياجات السوق المحلي وتلبية احتياجات مصانع الحلج والنسيج. وقال عبد الفتاح ذلك بناءً علي ما أعلنه وزير الزراعة الدكتور عادل البلتاجي بأن الحكومة لن تدعم زراعة القطن أو تسويقه الموسم القادم هو ردة عن تحقيق العدالة الاجتماعية وانتكاسة جديدة للاقتصاد المصري.