رمي مجهولون عبوة حارقة علي مسجد بمدينة أوبسالا فجر أمس الخميس، ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن المتحدث باسم شرطة المدينة تورستن هيملن قوله إن أحدهم رمي 'عبوة مولوتوف حارقة علي المكان' موضحا أنها لم تسفر عن اندلاع حريق. وأضاف هيملن 'كتبوا شعارات عنصرية قبيحة' مشيرا إلي أن المسجد كان خاليا عند وقوع الهجوم. وأعلنت الأمانة العامة لوقف الرسالة الاسكندنافي، اعتزامها التنسيق مع المنظمات الإسلامية في السويد، للتواصل مع كل من منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي لبحث تداعيات'تكرار الاعتداءات علي المساجد ' مؤكدة أن هذا الإعتداء الثالث من نوعه خلال عشرة أيام علي مساجد بالسويد. وأكد حسين الداودي، المدير التنفيذي للوقف, أن مسلمي السويد يدرسون أيضا إمكانية التواصل مع كل من مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بمكافحة العنصرية، ونظيره المعني بحقوق الأقليات الدينية، ليس لتدويل الأزمة، بل لبحث كيفية مساعدة السلطات السويدية في مواجهة هذه الظاهرة المتطرفة'. واعتبر الداودي أن حوادث الاعتداء علي المساجد التي تكررت في الأسابيع الأخيرة ما هي إلا 'نتيجة للسياسات الخاطئة التي تنتهجها مجموعات متطرفة وعنصرية وفاشية لا تؤمن بالتعايش السلمي المشترك'، من دون أن يسميها. كما طالب السلطات السويدية القيام بالمزيد من الاجراءات الوقائية لدور العبادة جميعا بلا استثناء، وتزويدها بالأموال اللازمة والدعم المعنوي والمادي والتقني لتأمين حياة المترددين عليها. جدر الإشارة إلي أن بحثاً أجرته مؤسسة 'إكسبو' السويدية، المناهضة للعنصرية، أظهر أن 12 اعتداء علي الأقل، استهدف المساجد في السويد خلال العام الجاري، وشملت تلك الاعتداءات، خلال الأشهر الأخيرة، الإضرار بمباني المساجد، وكسر زجاج النوافذ، وحرق السجاد، ورسم صلبان معقوفة 'شعار النازية' علي مداخلها.