قالت الناشطة السياسية الحائزة علي جائزة نوبل للسلام 'توكل كرمان' ان الرئيس' هادي حظي' باصطفاف شعبي غير مسبوق وتوافق وطني كامل ورعاية إقليمية ودولية كاملة، لكي ينفذ مهام واستحقاقات العملية الانتقالية، لكن الانتقال الوحيد الذي رعاه خلال الفترة الانتقالية، هو انتقال الميليشيات المسلحة من صعدة إلي العاصمة صنعاء وقد رعي' هادي' انتقال ما لا يقل عن نصف معدات الجيش وعتاده إلي مليشيات الحوثي، ولأنه بالإضافة إلي صلاحياته العديدة والمطلقة كرئيس للفترة الانتقالية ورئيس اللجنة العسكرية المناط بها هيكلة الجيش والأمن علي أسس حديثة، وبسط سيطرة الدولة علي كامل التراب الوطني، وضمان احتكار الدولة للسلاح واستخدامه حسب المبادرة الخليجية، فهو الوحيد المسؤول قانونيًا وأخلاقيًا أمام أبناء الشعب عن هذا الوضع الشاذ الذي وصلت إليه البلاد واكد 'هادي كثيرا علي فشل الحكومة في' كبح جماح الميليشيات' وسحب أسلحتها وبسط نفوذ الدولة، ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة التي تذخر بالعديد من الكفاءات لا يزال التدهور الدولة وسقوطها المدوي أمام الميليشيات يجري بشكل أسرع مما كان عليه استلم 'هادي 'رئاسة الفترة الانتقالية لدولة فاسدة وعلي وشك الفشل، استهدف نظامها ثورة الشباب الطامح بدولة العدل والقانون والرفاة، وهي الآن دولة فاشلة تحكمها الميليشيات، وينخر الفساد بكل مفاصلها، والعيب ليس في ثورة الشباب الأخلاقية العظيمة، الشباب الطامح بالحرية والكرامة، ولكن في من أدار المرحلة الانتقالية بكل هذا السوء سوق يعلن الرئيس هادي تفاخره بإنجازه الوحيد، وهو مشروع الدستور، الذي كتب في أحد فنادق الخمس نجوم في الخارج، ولا يملك الرئيس الاستفتاء عليه إلا في حدود سلطته التي لا تتجاوز أسوار دار الرئاسة، حيث يقضي إقامته الجبرية غير المعلنة