أكد د.عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، أن اللحظة التي يعيشها الشعب المصري هي لحظة مصدر فخر واعتزاز للشعب وشبابها بعد تحقيقهم مطلبهم الرئيسي وهو تنحية الرئيس، مطالبا بأن تستمر الوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب وطوائفه. وأوضح العريان أن الكرة الآن في يد المجلس الأعلي للقوات المسلحة، معربا عن تفاؤله من الفترة المقبلة، مشيرا إلي أن أسئلة المستقبل التي يمكن طرحها هي علي أي أسس شرعية ستكون القرارات والإجراءات المتخذة ، متمنيا أن يوفي الجيش بعهده ويستمر في تفاعله وتعامله مع الثورة كما بدأ. وأشار العريان إلي أن الثورة بدأت واستمرت شعبية وطنية سلمية وستظل بدون طائفية ولا حزبية ولا شعارات خاصة، داعيا القوات المسلحة إلي كشف أوراق تعاملها والإجراءات والإطار الزمني الذي يمكن أن تحقق فيه ما تسعي إليه. وحول الدستور ومستقبل المرحلة المقبلة، أكد العريان أن المرحلة السابقة طويت وانتهت بكل ما فيها من دستور وقرارات وأصبحت شرعية الثورة هي الحاكمة ومصر علي أعتاب مرحلة جديدة ، مطالبا القوات المسلحة أن يكونوا علي أعلي درجة من المسئولية في الانتقال السلمي للسلطة في أسرع وقت عبر انتخابات حرة نزيهة ، وفضل العريان أن يتم أولا انتخابات برلمانية يليها إعادة النظر في الدستور وعدم هدم الدستور بكامله لوجود أبواب جيدة يمكن البناء عليها. واقترح العريان أن يكون رئيس المحكمة الدستورية العليا سواء الحالي أو السابق هو من يتولي المسئولية، وبعد ذلك يكون هناك حكومة انتقالية تكنوقراط وكفاءات وتكون حكومة وحدة وطنية وإعداد البلاد للمرحلة المقبلة ، من حيث إعادة النظر في قوانين الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية ، مشيرا إلي أن هناك العديد من مشروعات القوانين موجودة للمعارضة وخبراء دستوريين وقانونيين وفيها كثير مما يحقق المطالب الوطنية.