اتفقت اللجنة المكلفة بقرار من الرئيس المصري حسني مبارك لدراسة واقتراح التعديلات الدستورية في اجتماعهاالأربعاء برئاسة رئيس محكمة النقض المستشار سري صيام علي تعديل 6 مواد من الدستور هي “المادة 76 المتعلقة بشروط الترشيح لانتخابات الرئاسة، والمادة 77 المتعلقة بفترات الرئاسة، والمادة 88 المتعلقة بالإشراف علي الانتخابات التشريعية، والمادة 93المتعلقة باختصاص البرلمان بالفصل في صحة عضوية أعضائه، والمادة 179 الخاصة بمكافحة الإرهاب، والمادة 189 الخاصة بحق رئيس الجمهورية ومجلس الشعب طلب تعديل مادة أو أكثر من الدستور”. واتفقت اللجنة التي تضم 10 اعضاء من أقدم نواب رئيس محكمة النقض وأقدم نائبين لرئيس مجلس الدولة ونائبين من نواب المحكمة الدستورية و4 من فقهاء الدستور والقانون علي الانتهاء من أي مواد دستورية أخري في اجتماعها السبت المقبل، علي أن تشرع في اعداد الاقتراحات بالتعديلات اللازمة في المواد الدستورية. من جهة أخري رفضت جماعة “الإخوان المسلمين” امس اللجنة التي كلفها مبارك إعداد مشروع تعديلات دستورية، وقال القيادي محمد مرسي في مؤتمر صحفي “انها محاولة للالتفاف حول الإرادة الشعبية لذلك نحن نرفضها”. فيما قال القيادي في الجماعة عصام العريان “إن مبارك منزوع السلطة، لا يملك سلطة، وان ما يحدث الآن هو صراع بين عناد شخص لا يريد أن يستجيب للشعب والشعب”. ولم يوضح العريان أو مرسي ما اذا كانت الجماعة التي وافقت علي الحوار مع نائب الرئيس عمر سليمان وحضرت جلسته الاولي الاحد الماضي ستستمر فيه ام لا، وقال مرسي “مازلنا نقيم الجلسة التدشينية للحوار ونحتاج لايام لتقييم الوضع كله”. اما العريان فأوضح ان ممثلي الجماعة في الحوار لم يوقعوا علي البيان الذي اعلن في ختامه ونص علي اجراء تعديل دستوري لبعض مواد الدستور”. من جهته، اعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أن تخوف الغرب من قيام دولة اسلامية في مصر لا أساس له، معتبرا “أن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده لن يخف زخمها”. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية “إن هذه المخاطر لا أساس لها..انا مدرك للمعضلة التي يواجهها الغرب فهي تثير مخاوفه الي حد أن بعض المثقفين والسياسيين مستعدون للتضحية بالديموقراطية بحجة تخوفهم من الدين، الا ان تحليلهم خاطئ وهذه سياسة غير مجدية”. وتابع “ان الإخوان المسلمين لم يقودوا التظاهرات ولا يقومون بذلك اليوم.. انهم يشاركون فيها فقط”، واضاف “ان هذه الثورة هي قبل كل شيء ثورة الشباب والطبقة المتوسطة واذا نجحت فان الرسالة التي ستوجهها الي الدول العربية وسائر العالم ستكون قوية جدا لانها ليست مرتبطة بالدين أو بأي مجموعة دينية..انظروا الي المتظاهرين، من بينهم مسلمون ومسيحيون”. واشار موسي الي أن التجمعات اليومية لا علاقة لها بالاحزاب سواء كانت للاخوان المسلمين او غيرها. واضاف “هناك مثال آخر، عندما انسحبت قوات الامن من الشوارع، لم يتعرض الكنيس الواقع في وسط المدينة وغير المحاط بالحراسة لاي هجوم..لم يتعرض للرشق بالحجارة أو لاي كتابات..لم يقع اي حادث”. واعتبر ان حركة الاحتجاج لن تتراجع. وقال “كل يوم تصل فئات جديدة من الناس لتطالب بالتغيير في ميدان التحرير”.