صرح الرئيس الأمريكي أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” المحافظة “إن الشعب المصري يريد الحرية، ويريد انتخابات حرة ونزيهة، يريد حكومة تمثيلية، حكومة تلبي مطالبه، وقلنا إن عليهم بدء المرحلة الانتقالية الآن” . وسئل عما إذا كان حسني مبارك سيتنحي الآن، فرد أوباما “هو وحده يعرف ما سيقوم به، كل ما نعرفه هو أن مصر لن تعود إلي ما كانت عليه”، مضيفاً “انه لن يترشح للانتخابات مجدداً وولايته تنتهي هذه السنة” . وشدد علي أن المجتمع المصري لا يقتصر علي جماعة الإخوان المسلمين لكنه أقر بوجود مخاوف حيال مواقفهم . ورداً علي سؤال عما إذا كان الإخوان المسلمون يمثلون “تهديداً”، قال أوباما “أعتقد أنهم أحد الفصائل في مصر، هم لا يتمتعون بدعم أغلبية المصريين لكنهم منظمون جيداً، وفي أيديولوجيتهم نواح معادية للأمريكيين، لا شك في ذلك” . وأضاف “ثمة مجموعة كبيرة من الأشخاص العلمانيين في مصر، ثمة مجتمع مدني واسع يريد التقدم” . وتابع “من المهم ألا نقول إن الخيارين الوحيدين أمامنا هما الإخوان المسلمون أو شعب مصري مقموع، أريد حكومة تمثيلية في مصر، ولدي الثقة بأنه إذا تقدموا في عملية منظمة، يمكننا العمل معاً” . من جهتها، حذرت كلينتون من أن تنحي مبارك بشكل متسرع مثلما يطالب به معارضوه قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور، معتبرة رغم ذلك أنه يعود للشعب المصري أن يحدد موعد رحيل الرئيس . ولفتت إلي أن أحد قادة الإخوان المسلمين وكذلك المعارض المصري محمد البرادعي قالا إن تنظيم انتخابات “سيستغرق بعض الوقت”، مضيفة “لسنا نحن من نقول ذلك، بل هم” . وأثنت علي موقف مبارك القاضي بعدم ترشحه أو ترشيح ابنه للرئاسة . وقالت إن هذا الموقف “يجب أن ينظر إليه علي أنه خطوات مهمة اتخذها” في اتجاه انتقال السلطة . ورفضت هيلاري التعليق علي المحادثات التي أجراها نائب الرئيس عمر سليمان مع المعارضة، مكتفية بالقول إنه يعود للمصريين أن يقرروا ما إذا كانت مشاركة الإخوان المسلمين في المرحلة الانتقالية تضفي عليها مصداقية . وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية من الخطوات الضرورية أن يحددوا كيفية “تعديل الدستور حتي يتناسب أكثر مع نوع الديمقراطية والنظام السياسي” الذي يريدونه، وتحديد جدول زمني لتحقيق هذا الهدف ونظام انتخابي . وأبدت استعداد الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية لتقديم خبرتها للمساعدة علي التحضير للانتخابات . وأكدت “من المهم أن تكون لنا نظرة بعيدة المدي، لا نريد أن نصل إلي سبتمبر وأن تجري انتخابات فاشلة ثم يشعر الشعب بأن الأمر غير مجد” . وسئلت عما إذا كانت سبعة اشهر مهلة كافية من أجل ذلك فردت “هذا يعود لهم، لكنني أعتقد أنه في حال قيام مجهود مشترك، وفي وجود الجدول الزمني والخطوات العملية التي أدعو إليها، فهذا يمكن تحقيقه” . لكنها لفتت إلي أن “الأمر سيتطلب تعاونا هائلاً، ليس من جانب الحكومة فحسب، بل من جانب المجتمع المدني واللاعبين السياسيين أيضاً” . من جانب آخر، قالت هيلاري كلينتون إن الدبلوماسي المتقاعد فرانك ويزنر الذي أوفده أوباما الأسبوع الماضي إلي مصر حاملاً رسالة إلي مبارك “لم يتحدث باسم الإدارة” الأمريكية حين قال إن الرئيس المصري يجب أن يبقي في منصبه خلال الفترة الانتقالية . ونأت بنفسها كما فعل مسؤولون آخرون عن تصريحات ويزنر لكنها لم تقل فعليا إنها خاطئة .