استهدف ثوار حمص بصواريخ غراد مقرات الشبيحة في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، ويأتي هذا بعد مقتل العشرات من أهالي حي الوعر المحاصر الأسبوع الماضي، فبعد أن استهدف طيران النظام الحي ب14 غارة وبرميل متفجر، وثّق أهالي الوعر إصابة أكثر من 60 شخصاً، بالإضافة إلي مقتل42 بينهم ستة أطفال وتسعة نساء، والشيخ أمين هريسة أحد المفاوضين عن حي الوعر مع النظام بخصوص الهدنة. كتيبة 'حمص المحاصرة' التي تضم عدداً من أبناء محافظة حمص المتواجدين في الساحل السوري أعلنت اليوم أنها سترد علي جيش النظام الذي ارتكب مجزرة في الوعر الثلاثاء الماضي ولكن ليس في مقراته بحمص، بل في عقر داره 'مدينة القرداحة'. حيث نشرت الكتيبة مقطع فيديو علي موقع اليوتيوب لتوثيق استهدافها للقرادحة، ويقول أحد عناصر الكتيبة في الفيديو: ' رداً علي مجازر الوعر نقوم باستهداف الشبيحة في القرداحة' ويظهر بعدها أطلاق ثلاثة صواريخ من نوع غراد. مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة بشار الأسد تدفع الآن فاتورة الجرائم التي يرتكبها أبناؤها في الشعب السوري، وبالرغم من أن هذه المدينة تبدو بمعزل عن الحرب والضرب التي تعيشها كافة المدن السورية، إلا أن بيوت العزاء التي تفتتح فيها بشكل مستمر قضّت مضاجع أهلها الذين لا يستطيعون إلا الصراخ والعويل من الألم بين الفينة والأخري، ولو كان ذلك علي سبيل التباهي بولدها الذي قدّم روحه ليبقي بشار الأسد متشبثاً بكرسي الحكم، وقد نشرت إحدي صفحات مدينة القرداحة علي الفيسبوك بتاريخ 23/11/2013 مفتخرة بكثرة أعداد القتلي من ابناء القرداحة فتقول: 'لنا الحق أن نفخر بأن القرداحة ريفاً ومدينة قدمت أكثر من 1000 شهيد من الجيش العربي السوري'. وفي سياق منفصل قال الناشط أحمد اللاذقاني لشبكة 'سوريا مباشر' ان اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام علي محور برج ال 45 ومحمية الفرنلق وقرية بلوران بجبل التركمان، استهدف خلالها الثوار بقذائف الهاون وبصواريخ الكاتيوشا مقرات لقوات الأمن والشبيحة، وتمكنوا من تدمير دبابة كانت تتمركز علي قمة المرصد45.