أكد وزير الخارجية سامح شكري أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الصين هامة، وتم التحضير والأعداد لها منذ فترة لتكون متواكبة بطبيعة العلاقات المصرية الصينية التاريخية التي تحظي بالكثير من التقدير والاحترام المتبادل. وقال شكري علي قناة 'سي بي سي' الفضائية وبثت مساء أمس الإثنين، من بكين – إن سياسة مصر قائمة علي التوازن في علاقاتها وتستخلص مصلحتها مع كافة الدول وليس بمفهوم الحلف المناهض لأي توجه أخر ولكن بمنظور استغلال العلاقات القائمة والتاريخية والاهتمام المشترك حتي يستفيد المواطن المصري بهذه العلاقات. وعن برنامج الرئيس السيسي خلال الزيارة، أكد شكري أن الرئيس السيسي سيلتقي برئيس الجمهورية الصيني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الدولة، كما سيعقد لقاءات علي المستوي العلمي برؤساء الجامعات رؤساء كبري شركات السياحة ومنتدي رجال الأعمال، مشيرا إلي أن الزيارة واللقاءات ستكون كاملة من كافة النواحي. وأشار إلي أن هناك اهتماما بتنمية العلاقات العسكرية الصينية، سواء كانت في مشتريات أو تعاون تصنيعي أو أمني أو معلوماتي متصل بمواجهة الإرهاب، مؤكدا وجود ارتباطات وعلاقات قديمة تربط مصر بالصين ونعمل علي تنميتها ونحرص علي استمرارها. وأوضح وزير الخارجية أن مصر لها علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي هي أكبر شريك للصين، لافتا إلي أنه لا يتصور في الوقت الراهن ومع وجود ظاهرة العولمة والارتباط بين دول العالم أن يكون هذا الارتباط بالتنافس العسكري فقط، كما كان يحدث في الماضي ولكن في إطار التعاون الاقتصادي والتبادل الذي يحقق مصالح متبادلة لكافة الدول. وعن زيارة المبعوث القطري.. وإلي أين ستذهب العلاقات المصرية القطرية، قال شكري إنه منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تبادر مصر بأي سوء أو موقف أو تصريح معاد لأي من الدول العربية الشقيقة، بل تسعي دائما للوئام والتضامن مع كافة الدول ولكنها تنظر إلي الأقوال وتأخذها علي محملها وتثق فيما من يطلقها، وسوف نحضر للقمة العربية في مارس المقبل وسوف نترجم هذه النوايا الحسنة إلي سياسات ومواقف تكون داعمة علي الأرض'. وبشأن موقف مصر مع تركيا، أوضح شكري 'نحن حريصون علي العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين المصري والتركي، وهناك مصالح اقتصادية مشتركة بين البلدين، وهناك أصوات كثيرة في تركيا تري أهمية تحسين هذه العلاقة'. وأضاف وزير الخارجية سامح شكري في ختام حواره الذي أجراه من الصين، أن مصر ترحب دائما بالعلاقات مع كافة دول العالم وشعوب المنطقة وترغب في أن تكون تلك العلاقات يسودها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والاستقرار.