دعا السناتور الاميركي جون ماكين الاربعاء الرئيس حسني مبارك الي التنحي, وذلك بعيد لقائه الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض واضاف ماكين ان "هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها". وكتب النائب الجمهوري عن ولاية اريزونا 'جنوب غرب'علي موقع تويتر "انه امر مؤسف, لكن الوقت حان ليتنحي الرئيس مبارك ويتخلي عن مقاليد الحكم". واضاف ماكين ان "هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها". كما دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اتصال مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان ما وصفته بالاشتباكات "المروعة" التي دارت في ميدان التحرير يوم الأربعاء. واعلن متحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت، عمر سليمان باجراء تحقيق حول اعمال العنف ع ودعت الحكومة الي محاسبة المسؤولين" عنه. وشددت كلينتوت في الاتصال علي "وجوب ان تبدأ عملية انتقال السلطة الان", مكررة ما دعا اليه البيت الأبيض. وقال المتحدث فيليب كرولي إن "المجتمع المدني الذي تريد مصر بناءه يجب ان يتضمن صحافة حرة. ونحن نكرر مناشدتنا لجميع الاطراف في مصر ان يتوخوا ضبط النفس ويتجنبوا العنف." وفي وقت سابق أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الولاياتالمتحدة تتابع الوضع عن كثب كما تجري "اتصالات علي اكثر من مستوي"، كما أن مبعوث اوباما فرانك واسنر"وزنر لا يزال في مصر و يعمل بالتنسيق مع السفارة الأمريكية". وقال كذلك: "الأحداث التي شهدناها غير مسبوقة. وفي النهاية الشعب يحتاج ليري التغيير وهذا التغيير يجب ان يشمل اطياف المعارضة والتغيير يجب ان يبدأ الان و هذه الرسالة نقلها اوباما لمبارك خلال اتصالهما الامس بصراحة و صدق." وأضاف قائلا : "نراقب تطورات الاحداث المتسارعة وندرس كافة السيناريوهات المحتملة. علي التغيير و الانتقال ان يبدأ الآن". وجاء في بيان للبيت الأبيض كذلك أن الولاياتالمتحدة تأسف لوقوع أعمال العنف هذه في مصر وتشجبها "وإننا جد قلقين بعد الهجمات التي تعرضت لها وسائل الإعلام والمتظاهرون المسالمون، ونجدد نداءنا الملح من أجل ضبط النفس". واعرب مايك مولن رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة عن "ثقته" في قدرة الجيش المصري علي توفير الأمن في البلاد بما في ذلك أمن قناة السويس الاستراتيجية وسط الاضطرابات التي تشهدها مصر. ودعا اوباما الثلاثاء نظيره المصري الي البدء فورا بعملية انتقال سلمية للسلطة , واتخاذ خطوات ملموسة لاجراء انتخابات ديمقراطية، بعدما اكد حسني مبارك انه لن يتخلي عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته في ايلول/سبتمبر المقبل. لكن الرئيس الاميركي لم يدع مبارك الي التنحي الفوري, الامر الذي يطالب به المتظاهرون في مختلف انحاء مصر منذ تسعة ايام. كما تواصلت ردود الفعل من عواصم أخري علي مجريات الأحداث في مصر فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مصادمات ميدان التحرير بأنها امر مشين ودعا الحكومة المصرية إلي البدء الفوري بالإصلاح السياسي. كما اكد رئيس الوزراء البريطاني أن تكون "المرحلة الانتقالية في مصر سريعة وان "تتسم بالمصداقية وتبدأ الآن". وعقب محادثاته مع كاميرون في لندن دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام القوة ضد المتظاهرين. وفي باريس, دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الي بدء العملية الانتقالية في مصر "بدون تأخير" "وبلا عنف". أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فاعتبر ان اعلان مبارك البقاء في السلطة حتي الانتخابات الرئاسية غير كاف داعيا اياه الي "تلبية ارادة شعبه في التغيير بدون تردد". كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس مبارك إلي التحرك "باسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون. ورفضت الحكومة المصرية هذه الدعوات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان "الحديث عن مرحلة انتقالية ذات ترتيبات مغايرة لما اوضحه رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور بل وينقض علي الشرعية الدستورية بشكل واضح" . وأضاف "من المؤسف للغاية ان نجد دولا اجنبية غربية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بل وحتي تركيا التي تبحث لنفسها عن اي دور في اي وضع, تدس انوفها فيما تشهده مصر من تطورات".