شيعت مدينة بيشاورالباكستانية، قتلي الهجوم الذي شنه مسلحو حركة طالبان علي مدرسة في المدينة، الذي أسفر عن مقتل 132 طفلا علي الأقل وتسعة معلمين. وتزاحم المشيعون حول توابيت الضحايا التي زينت بالزهور، بينما ظل عدد من العوائل ينتظر في المستشفيات لسماع أخبار عن أبنائهم الجرحي. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحداد ثلاثة أيام علي الضحايا، بينما وجه الجيش الباكستاني ضربات لمواقع المسلحين في المنطقة. وفي جنازة أحد الطلبة قال والده لوكالة أسوشييتد برس: 'لم يكن سوي في الخامسة عشر من العمر، وكان في المرحلة الثامنة من الدراسة'. وأضاف ' قابلته ليلا وأنا غير قادر الآن عن التعبير عما دار بيننا من حديث. تعشينا معا. وفي الصباح استيقظ هو قبلي وذهب إلي المدرسة في حدود الساعة ال 11 '. وأكمل 'كنت في المحكمة عندما تلقيت اتصالا هاتفيا بشأن الحادثة، فركضت إلي المستشفي... لقد أصيب برصاصة مباشرة في صدره ورصاصة أخري في يده. آسف لا أستطيع أن أتكلم أكثر عن ذلك'. وقال ساجد خان، عم الطالب جل شير البالغ من العمر 10 سنوات، لوكالة أنباء فرانس برس إن ابن أخيه كان يخطط لأن يصبح طبيبا لكن بدلا من ذلك وضعه الرب في كفن. وأضاف 'لا نستطيع أن ننتقم من الإرهابيين لكننا نصلي إلي الله كي ينتقم منهم'. بالصور.. باكستان تشيع قتلي مدرسة بيشاور 1وكانت صيحات الإدانة، توالت من زعماء العالم لهذا الهجوم المروع الذي شنته حركة طالبان باكستان وأدان بشاعته الجميع بما فيهم حليف حركة طالبان في أفعانستان. وقال الجيش الباكستاني إن هجوم الثلاثاء نفذه سبعة مهاجمين من طالبان كانوا جميعا يرتدون أحزمة ناسفة. وأوضح أنهم شقوا طريقهم عبر سياج من الأسلاك المحيطة بالمدرسة للدخول إليها من الجهة الخلفية وهاجموا قاعة كبيرة فيها، كان الأطفال يؤدون امتحاناتهم فيها. ثم تنقلوا من صف إلي آخر من صفوف المدرسة التي يديرها الجيش الباكستاني، مطلقين النار علي الطلبة والمعلمين حيثما وجدوهم، بحسب شهادة الناجين. واستمر حصار المدرسة التي يدرس فيها أبناء وبنات العسكريين والمدنيين نحو ثمان ساعات. وكانت حصيلة الجرحي 125 شخصا، بحسب إحصائية للجيش الذي أشار إلي مقتل جميع المهاجمين السبعة، وإجلاء المئات من الناس من المنطقة. بالصور.. باكستان تشيع قتلي مدرسة بيشاور 2وتحاول طالبان باكستان تبرير هجومها الدموي هذا بالقول إنه جاء انتقاما من الجيش الذي يشن حملة ضدهم. وقال متحدث باسم المسلحين، إن اختيار المدرسة هدفا لهجومهم، لأن 'الحكومة تستهدف عائلاتنا ونساءنا'، مضيفا 'نريدهم أن يشعروا بالألم'.