أكدت أوساط لبنانية أن قادة المعارضة اتفقوا الليلة الماضية علي تسمية رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي مرشحا لتأليف الحكومة الجديدة , علي أن يصل عدد النواب المؤيدين له الي نحو سبعين نائبا , في مقابل اعلان فريق 14 آذار الاستمرار في معركة ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري . ونسبت صحيفة / الأخبار / اللبنانية في عددها الصادر الي مصادر القصر الجمهوري قولها أن الاستشارات ثابتة في موعدها, وأن الاتصالات الخارجية جارية لمنع أي انفجار سياسي, وأشارت الصحيفة الي أن الاجتماعات والاتصالات التي أجراها ميقاتي مكنته من الحصول علي تأييد كل قوي المعارضة النيابية, اضافة الي كتلة كبيرة من أصوات النائب وليد جنبلاط النيابية وأصوات لقاء نواب طرابلس المستقلين, الذي يضمه والوزير محمد الصفدي والنائبين أحمد كرامي وقاسم عبد العزيز, ولو أن الأخير كان يردد مساء أمس أن موقفه لم يحسم بصورة نهائية بعد. وتوقعت مصادر رفيعة في المعارضة أن يسمي ميقاتي بأكثر من 67 صوتا , مشيرة الي أن التركيز ينصب حاليا علي تخطي المرحلة الأولي, وهي استشارات التكليف, متوقعة أن تشن قوي 14 آذار هجوما عنيفا علي ميقاتي . من جانبها نقلت صحيفة / النهار /عن أوساط مطلعة علي ترشيح ميقاتي قولها انه منذ اللحظة الاولي لم يقبل بالترشح ما لم تكن هناك تسوية شاملة يأتي بموجبها كمرشح يسعي الي التوافق ومرشح حل ،ولو لم تنضج هذه التسوية لما قبل بالترشيح, مع معرفته المسبقة بما ينتظره من تحديات وصعوبات ومسئوليات وحملات. وأوضحت هذه الأوساط أن مجموعة اتصالات تمت علي أعلي المستويات الاقليمية والدولية, أفضت الي هذا الخيار الوسطي.