استقبل بعد ظهر اليوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور غازي العريضي، عضو مجلس النواب اللبناني، ووزير الأشغال العامة والنقل السابق. وخلال اللقاء أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لدولة لبنان وشعبها، آملا أن تعود روح الألفة والوحدة إلي الشعب العربي بمختلف مكوناته، وأن يبقي العرب مصدرًا مهما للثقافة والعلوم كما كانوا في السابق. وأضاف فضيلته أن الكارثة الكبري التي نعيشها في واقعنا العربي المعاصر هي التجاذبات والانقسامات الداخلية، مشيرًا إلي أن الغرب لا يتواني عن استغلال أوضاعنا الداخلية لإذكاء البغضاء والعدواة بين أبناء الشعب الواحد. وقد هنأ العريضي فضيلة الإمام الأكبر بنجاح مؤتمر في مواجهة التطرف والإرهاب والذي لقي صدي واسع الانتشار في العالم كله، وأشاد الوزير اللبناني بدور الأزهر الشريف في الحفاظ علي حقيقة الإسلام الوسطي، وعلي التعددية الفكرية الأصيلة بلا إفراط ولا تفريط، مؤكدًا إلي أن لبنان بحاجة ملحة إلي هذا المنهج، وأعرب عن تقديره للدور الوطني الذي يقوم به الإمام الأكبر في الحفاظ علي وحدة البيت المصري. وأشار النائب اللبناني إلي أن الاستعمار العالمي استطاع لا زال يمزق المنطقة العربية ويفت من عضدها للسيطرة علي مقدراتها وبما يخدم مصالحها المشتركة مع بعض القوي الإقليمية.