استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف برلمان الطلاب الوافدين الدَّارسين بالأزهر الشريف. وفي بداية اللقاء رحّب فضيلته بالطلاب الوافدين، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشَّريف يُولي رعايةً خاصةً للطلاب الوافدين، ويقدِّم لهم كافة أشكال العون، ليكونوا سفراء للأزهر الشَّريف حين يعودون إلي بلادهم محمَّلين بسماحة الإسلام والفكر الوسطيِّ الذي تعلَّموه داخل أروقة الأزهر، مشيرًا إلي أهمية وعظم المسؤولية المُلقاة علي عاتق الطلاب الوافدين الدَّارسين في الأزهر الشَّريف، وإلي ضرورة الانتماء إلي الأزهر والابتعاد عن التيارات التي تجافي حقيقة الإسلام وقيمه المعتدلة. وأضاف فضيلته أن الطلاب الوافدين هم كنز الأزهر الشريف، موضحًا أنَّ هناك تعليماتٍ مشددة لجميع المسؤولين بالأزهر من أجل العمل علي حل مشاكل الطلاب الوافدين وتذليل الصعاب التي تواجههم، حتي يتسنَّي لهم مواصلة دراستهم وحصولهم علي أعلي الشهادات العلمية من جامعة الأزهر الشَّريف. وطالب فضيلته الطلاب الوافدين بالحرص علي تحصيل العلوم الإسلاميَّة والعلمية ودراسة اللغة العربية، مشيدًا بفكرة برلمان الطلاب الوافدين، والذي يمثل نموذجًا فريدًا في الجامعات المصرية، ويضمُّ ممثلين منتخبين من كل الدول، للاهتمام بشؤون الوافدين والعناية بهم. وقال فضيلته: إننا حريصون علي توفير أفضل الأساتذة للتدريس بمعاهد البعوث الإسلامية رغبة من الأزهر في تثقيفهم وتسليحهم بالعلوم الأزهرية التي تساعدهم علي نشر فكر الإسلام الوسطي في بلادهم، مشددًا علي أن باب مكتبه مفتوح دائمًا لجميع الوافدين من الطلاب والطالبات. وبشر فضيلته الطلاب الوافدين بأن الأزهر الشريف بصدد إنشاء مدينة متكاملة للبعوث الإسلامية، وأن هذه الفكرة قد حظيت بدعم كبير من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حيث وجه سيادته بتخصصيص قطعة أرض بالقاهرة الجديدة لإقامة المشروع عليها بما يليق بسمعة مصر وأزهرها الشريف، والذي تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بقرار حكيم ببنائها دعمًا منه في دعم الأزهر حتي يؤدي دوره في نشر رسالته التي تقوم علي الوسطية والاعتدال. وقد أبدي الطلاب سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، شاكرين له إتاحته فرصة الاستماع إليهم والنظر في أمورهم وتوجيه المسؤولين نحو حل مشكلاتهم دون إبطاء، وقال رئيس برلمان الطلاب الوافدين: إن البرلمان يقوم بالاستماع إلي مشاكل الطلاب وتجميعها لعرضها علي المسؤولين لاتخاذ ما يلزم نحو حلها.