أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، علي أن الخلافه لا تعد ركنا من أركان الإسلام. وقال في بيان له اليوم الجمعة: 'لم يضع الإسلام قالبا جامدًا صامتا محددًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، وإنما وضع أسسًا ومعايير متي تحققت كان الحكم رشيدًا يقرّه الإسلام، ومتي اختلّت أصاب الحكم من الخلل والاضطراب بمقدار اختلالها. ولفت إلي أن العنوان الأهم الأبرز لنظام أي حكم رشيد هو مدي تحقيقه لمصالح البلاد والعباد، وعلي أقل تقدير مدي عمله لذلك وسعيه إليه، فأي حكم يسعي إلي تحقيق مصالح البلاد والعباد في ضوء معاني العدل والمساواة والحرية المنضبطة بعيدًا عن الفوضي والمحسوبية وتقديم الولاء علي الكفاءة فهو حكم رشيد معتبر. وقال جمعة: 'إن أهل العلم والرأي والفكر يجمعون علي أن الله 'عز وجل' ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة، أما من يتخذون من قضية الخلافة وسيلة للمتاجرة بالدين واللعب بعواطف العامة محتجين ببعض النصوص التي يسقطونها إسقاطا خاطئًا دون أي دراية بفقه الواقع أو تحقيق المناط من جهة، ويجعلونها أصل الأصول الذي عليه مناط الإيمان والكفر من جهة أخري، فإننا نرد عليهم بما أكد عليه د.أحمد الطيب ' الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف وسيظل وان الاسلام بريء من هؤلاء'. وأكد أن تفاصيل كثيرة تهدف في مجملها إلي تحقيق العدل بكل ألوانه السياسية والاجتماعية والقضائية بين البشر جميعًا، وعدم التمييز بين الناس علي أساس اللون أو الجنس أو العرق، ولا إكراه في الدين'.