السلطات التونسية تدعو إلي إقامة صلاة الغائب ترحماً علي شهداء الثورة.. و والدة 'بوعزيزي': فخورة بما صنعه ابني لتونس

قالت والدة الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، الذي كانت وفاته منتحرًا بمثابة الشرارة الأولي للثورة التونسية وخلع
الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إنها رغم فقدانها لابنها إلا أنها فخورة بما صنع لتونس.
و نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية التي أجرت لقاء خاصًا مع"مانوبيه" والدة البوعزيزي قولها "ابني ضاع، ولكن انظروا إلي ما يحدث، وكم عدد الناس الذين بدأوا التعبير عن غضبهم".
وأضافت أنها فخورة بابنها ودوره في تغيير النظام.. وأشارت عائلة بوعزيزي إلي أن نداءات نجلهم للمساعدة تم تجاهلها من البنوك والمسئولين قائلين "الحكومة دفعته للقيام بما فعل، لم يعطوه فرصة. نحن فقراء وظنوا أننا بلا حيلة".
وعلقت الصحيفة أن هذا البائع المتجول الذي أضرم النار في نفسه أثار انتفاضة كبيرة اكتسحت 23 عاما من الديكتاتورية في تونس وأثارت احتجاجات في أنحاء شمال أفريقيا.. بعد سنوات عاني فيها من الفقر والاضطهاد من قبل السلطات.
من جهته أعلن الطيب باكوش المتحدث الرسمي باسم الحكومة التونسية، أن تونس ستدخل ابتداءً من اليوم، الجمعة، في حداد يمتد لثلاثة أيام كاملة في ذكري ضحايا الأحداث الأخيرة، وذلك عقب اجتماع أول مجلس للوزراء بعد خروج زين العابدين بن علي، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة لوبوا الفرنسية اليوم.
قال المتحدث باكوش، إنه بعد انتهاء فترة الحداد القومي ستعود الحياة في تونس تدريجياً إلي حالتها الطبيعية، وذلك علي مستوي المدارس والجامعات التي تم إغلاقها 10 يناير الماضي قبل أربعة أيام من خروج بن علي من الحكم.
كما دعت وزارة الشئون الدينية التونسية اليوم، الجمعة، كافة الأئمة الخطباء في جوامع البلاد إلي إقامة صلاة الغائب "ترحماً علي أرواح شهداء ثورة الشعب"، في "ذكري ضحايا الأحداث الأخيرة" الذين بلغ عددهم أكثر من 100 قتيلاً، معظمهم ماتوا برصاص الشرطة بحسب أرقام أعلنت عنها المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي الأربعاء الماضي.