قالت والدة الشاب التونسى، محمد البوعزيزى، الذى كانت وفاته منتحرًا بمثابة الشرارة الأولى للثورة التونسية وخلع الرئيس السابق زين العابدين بن على، إنها رغم فقدانها لابنها إلا أنها فخورة بما صنع لتونس. و نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية التى أجرت لقاء خاصًا مع"مانوبيه" والدة البوعزيزى بمنزله فى سيدى بوزيد قولها "ابنى ضاع، ولكن انظروا إلى ما يحدث، وكم عدد الناس الذين بدأوا التعبير عن غضبهم". وأضافت أنها فخورة بابنها ودوره فى تغيير النظام.. وأشارت عائلة بوعزيزى إلى أن نداءات نجلهم للمساعدة تم تجاهلها من البنوك والمسئولين قائلين "الحكومة دفعته للقيام بما فعل، لم يعطوه فرصة. نحن فقراء وظنوا أننا بلا حيلة". وعلقت الصحيفة أن هذا البائع المتجول الذى أضرم النار فى نفسه أثار انتفاضة كبيرة اكتسحت 23 عاما من الديكتاتورية فى تونس وأثارت احتجاجات فى أنحاء شمال أفريقيا.. بعد سنوات عانى فيها من الفقر والاضطهاد من قبل السلطات. وأضافت أن محمد البوعزيزى أصبح رمزا للظلم والقهر– لأنه فقد أرضه، ورزقه، كما تعرض للإذلال من جانب المسئولين المحليين. وتناولت الصحيفة الظروف السيئة التى كان يعيش بها البوعزيزى فى منطقة سيدى بوزيد الفقيرة بينما كان ينعم الرئيس المخلوع بن على وزوجته ليلى الطرابلسى برفاهية الحياة.
