مع اقتراب العام الجديد يستعد العالم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وتجد شجرة الكريسماس التي تدخل البهجة علي نفوس الأطفال خاصة وقت قيامهم بتزينها بأنفسهم. ولا يقتصر وضع شجرة عيد الميلاد في المنازل فقط بل في المراكز التجارية والمطاعم والنوادي وحتي أماكن العمل، وفي السنوات الأخيرة أصبح تزيين شجرة عيد الميلاد أشبه بالمنافسة القوية بين بعض الدول التي قررت أن تتفنن في تقديم أكبر وأغلي أشجار عيد الميلاد في العالم. شجرة الكريسماس في الإمارات : فاقت دولة الإمارات في هذا العام كل تصورات الاحتفال حيث أنها قامت بعمل شجرة الميلاد المجيد ارتفاعها يبلغ 13 مترا وتكلفتها 11 مليون دولار، وتعتبر أغلي شجرة ميلاد هذا العام، حيث أنها قامت بتزينها بالجواهر و الألماس والأحجار الكريمة التي يبلغ قيمتهما 181 قطعة. شجرة الكريسماس في الولاياتالمتحدةالأمريكية : أما عن شجرة الميلاد في أمريكا فهي قد وصلت البيت الأبيض منذ بضعة أيام، و قد استقبلتها سيدة أمريكا الأولي ميشيل أوباما, ويبلغ طول الشجرة ستة أمتار، فقامت بوضعها أمام الباب الأمامي ل البيت الأبيض لتزينها حتي يأتي يوم الميلاد المجيد. شجرة الكريسماس في البرازيل : أما عن دولة البرازيل فاحتفالها بعيد الميلاد المجيد و الشجرة الخاصة بها تأتي أكثر الطرق غرابة في وسط دول العالم بإنارة شجرة عائمة وهو التقليد الذي أصبح سنويا في 'ريو ديجانيرو'، ويبلغ ارتفاع شجرة العام الماضي 85 مترا ووزنها 542 طنا، وتغطيها مئات الأمتار من الزينة، و 3.1 مليون مصباح. فرنسا: هذا العام، أصبح لدي كاتدرائية نوتر دام في باريس شجرة كريسماس بفضل الحكومة الروسية، التي أهدتها الشجرة لتكون 'رسالة سلام'. وكان كاهن كنيسة نوتردام قد قال للسفارات الأجنبية هذا الشهر أن الكاتدرائية تحتاج للمال لإقامة شجرة ضخمة، فكانت روسيا الأولي في تقديمه. ولم يتم الإفصاح عن تكلفة الشجرة. بريطانيا : تعتبر العاصمة البريطانية لندن، والتي تشتهر باسم عاصمة الضباب، من أجمل المدن التي تتزين بشكل رائع في عيد الميلاد ولا يقتصر احتفالها بتزيين الشجرة فقط ولكن تتحول جميع شوارعها إلي لوحة فنية بسبب الأضواء الرائعة التي تزين مبانيها التي يكسوها الثلج في هذه الفترة من السنة، وفي العام الماضي وضعت شجرة عيد الميلاد الملكية في قاعة سانت جورج الشهيرة بقلعة وندسور، ليتمكن الزوار من رؤية أكبر شجرة في المملكة المتحدة. يذكر أن قصة هذه الشجرة تعود إلي الألمان، وهم أول من استخدمها منذ زمن بعيد وذلك قبل المسيحية بزمن طويل، حيث أنهم كانوا يعتبرون الشجرة الخضراء رمزا للحياة الدائمة والبقاء و من بعدها قد عرفتها بريطانيا في عام 1841 و أمريكا في علم 1776، ومن جانب آخر لهذه الشجرة أن الرومان قد استخدموا شجرة شرابة الرعي كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس ومع تحديد عيد ميلاد الرب يوم 25 كانون الأول أصبحت جزء من زينة الميلاد . أما عن زينة شجرة الكريسماس فهي ليس لها أي علاقة برابط ديني في المسيحية ولكنها عادة منذ زمن بعيد حيث كانت لدي بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله 'نور ' اله ' اله الغابات و الرعد. وانتقلت هذه العادة من ألمانيا إلي فرنسا وانجلترا وأمريكا, التي تعودت علي إقامة أكبر شجرة ميلاد في العالم أمام البيت الأبيض و يقومون بتزينها قبل عيد الميلاد المجيد وتظل موجودة حتي عيد الغطاس.