ألتقي سامح شكري وزير الخارجية بنظيرة العماني يوسف بن علوي في مسقط بسلطنة عمان. حيث جرت جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين وتم خلالها تناول تطور علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن التشاور حول عدد من القضايا الاقليمية التي تهم البلدين. قاموا بمناقشه اهم سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتعميق التشاور القائم بينهما في المحالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة ويمكنهما من مواجهة التحديات القائمة. اكد الوزير بن علوي خلال اللقاء علي العلاقات الطيبة والأخوية التي تربط بلاده بمصر، ونوه بما أنجزه الشعب المصري في الفترة الاخيرة وقدرته علي مواجهة الفكر المتطرف. أشاد الوزير بن علوي بالدور الإيجابي الذي تقوم به الجالية المصرية في دعم التنمية في سلطنة عمان. من جانبي، اكدتُ علي العلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين واهمية تكثيف التواصل بينهما بشكل مستمر، معربا عن الارتياح ازاء ما ذكره الوزير بن علوي حول الدور الإيجابي لأبناء الجالية المصرية القيمين في عمان. وثمن دور السلطنة في تعزيز التضامن العربي وفي حل المنازعات القائمة في المنطقة، مشيدا بما حققته السلطنة من إنجازات اقتصادية واجتماعية. كما تعددت الموضوعات اثناء القاء منها عدد من القضايا الاقليمية الهامة وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن واهمية تعزيز الحوار الوطني وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية بما يحافظ علي وحدة اليمن، كما تم تناول تطورات الأزمة السورية وجهود تزكية الحل السياسي الذي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري ويصون للبلاد وحدة أراضيها. كما ناقش سامح شكري تطور الأوضاع في ليبيا حيث عرضتها بشكل مفصل لمبادرة دود الجوار ومسار تنفيذها في ضوء نتائج اجتماع وزراء الخارجية الأخير في الخرطوم، فضلا عن تناول تطورات القضية الفلسطينية والأفكار الدولية والعربية المطروحة لوضع مبادئ وإطار زمني للحل النهائي كما تم مناقشة الأوضاع في قطاع غزة. تم ايضا خلال جلسة المباحثات تناول الملف النووي الإيراني في ضوء مسار 5+1 الذي تستضيفه سلطنة عمان والمفاوضات الجارية للتوصل الي حل نهائي بين ايران والقوي الكبري.