صدق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يوم أن قال إن'الشعب هو المعلم'.. والشعب المصري أثبت عبر مراحل كفاحه وصموده أنه هو الذي يلقن الآخرين دروس الكبرياء والكرامة والانتماء الوطني الأصيل. وإذا كانت صفحات التاريخ تحمل بين دفتيها الكثير من المواقف الخالدة، والتي أثبت فيها الشعب المصري أنه يتقدم كل شعوب الأرض في التضحية والإباء.. غيرأن صفحات التاريخ القريب تبرهن لكل الأجيال المصرية عظمة وشموخ وتفرد هذا الشعب الأبي. فالشعب المصري هو الوحيد بين شعوب الدنيا الذي سطر في أقل من سنوات ثلاث ملحمة إطلاق ثورتين شعبيتين، في الخامس والعشرين من يناير من العام 2011، وفي الثلاثين من يونية من العام ذاته.كما برهن علي التحامه بقادة وطنه عند مراحل الخطر.. فحين أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للمصريين بالخروج في السادس والعشرين من سبتمبر لتفويضه في مواجهة الإرهاب المحتمل، هب الشعب المصري من بكرة أبيه ملبيا هذه الدعوة التي أثبتت الأيام أنها جاءت في موعدها الطبيعي. ومن الاستفتاء علي الدستور يومي 14و15يناير 2014.. إلي الانتخابات الرئاسية يومي26و27مايو 2014كان الالتفاف المصري حول قيادته ومهامه الوطنية نموذجا يحتذي في البذل والعطاء والتضحية. وعندما تحدي المارقون أمن واستقرار الوطن، بدعوتهم الملفوظة لتخريب مصر في 28نوفمبر، كان الشعب المصري عند مستوي التحديات ولقن الإرهابيين ومن شايعهم درسا لاينسي في التصدي والبسالة. تكاتف الشعب المصري بكل مايملك مع جيشه وشرطته، ووقف مساندا وداعما لهما.. وبدلا من انتظار تظاهرات الإرهاب، حول المصريون لحظات الترقب الي لحظات انتصار.. وخرجوا في مظاهرات ومسيرات حاشدة.. يعلنون الوفاء لوطنهم وقائدهم، متحدين الإرهاب، ومن يسانده.. ومؤكدين بوقفتهم البطولية أن مصر أبدا لا تقهر.