نقلت برقية نشرها موقع 'ويكيليكس' أمس عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي، أن إيران تمتلك 300 صاروخ يمكنها الوصول إلي إسرائيل في غضون 10 إلي 12 دقيقة. وذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية، أن البرقية المسربة تضمنت حديث أشكينازي خلال اجتماعه بوفد من الكونغرس الأميركي يوم 15 نوفمبر 2009، حيث قال إن التهديد الصاروخي ضد إسرائيل بات أكثر خطورة من أي وقت مضي، ومن ثم أصبح التأكيد القوي بالنسبة لإسرائيل يتركز علي الدفاع الصاروخي. وأضاف خلال الاجتماع أن إسرائيل تعد لحرب كبري مع حركة حماس، وأنه رغم خطورة وجدية التهديد الإيراني 'فإن التهديد من جانب حماس وحزب الله اللذين تمولهما إيران، أكثر خطرا علي اعتبار أن صواريخهما أكثر خطورة مقارنة بإيران بسبب قربهما من إسرائيل'. وتابع اشكينازي 'لدينا اعتقاد أن الحرب المقبلة سوف تدور في المناطق ذاتها التي وقعت فيها حروب من قبل، وهي لبنان وغزة'. ووفقا للبرقية فإن أشكينازي يعتقد أن الصواريخ التي يمتلكها 'حزب الله' تتجاوز 40 ألف صاروخ، يمكن لمعظمها الوصول إلي أي نقطة في إسرائيل، علاوة علي أن 'حماس' تتمتع بقدرة ضرب تل أبيب. وأوضح اشكينازي أن أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ تعجز عن تغطية إسرائيل 'لذا ترسل قوات الجيش الاسرائيلي الطائرات من دون طيار إلي لبنان لتحديد أهداف محتملة، وقد برهنت علي نجاح في مهمتها حتي الآن'. وبحسب البرقية اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي بأن قوات جيشه ارتكبت أخطاء خلال عملية 'الرصاص المصبوب'، 'وإن كانت لم تهاجم عمدا مناطق لمدنيين'، لافتا إلي أن اسرائيل 'لا تعتزم في أي حرب قادمة الاقتصار علي معارك في مناطق حضرية'. في اطار آخر، أعلن قائد مقر خاتم الانبياء 'ص' للمضادات الجوية العميد الطيار أحمد ميقاني بلوغ الجمهورية الاسلامية الايرانية مرحلة الانتاج المكثف للأسلحة المضادة للجو وتصديرها الي الدول الاخري. وأشار العميد ميقاني، الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباء فارس، الي الانجازات العظيمة والمكاسب الكبيرة التي حققتها الصناعات الدفاعية الايرانية في مجال المضادات الجوية، مؤكدا أن ايران توفر جميع احتياجاتها في هذا المجال في داخل البلد. وبشأن قدرة ايران لتصدير الاسلحة المضادة للجو، قال ميقاني: 'اننا عندما نقوم بإنتاج السلاح فإننا نبادر الي الانتاج المكثف لذلك السلاح وبإمكاننا تصدير الفائض منه الي الدول الاخري في حال المصلحة'. وتطرق المسؤول العسكري الي التهديدات الأميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واعتبرها حربا نفسية وإعلاما اعتمدته اميركا منذ 31 عاما.