يرفض سكان مدينة الكرك جنوب الأردن، الاسم الذي اختارته الحكومة لإطلاقه علي دوار مركزي وسط البلدة، بدلاً من إطلاق اسم "دوار الشهيد البطل صدام حسين"، علي الرغم من أن السلطات الرسمية رفضت تسجيل الاسم، بعد أن خاض السفير الكويتي لدي عمّان معركة بالخصوص. وقالت صحيفة "القدس العربي" الخميس، إن الاسم الحكومي لا يردده أهالي القرية قصدا ويطلقون اسم الرئيس الراحل علي المنطقة نكاية بوزارة البلديات التي سجلت اسما مغايرا بعد اتصال هاتفي بين سفارة الكويت ومقر رئاسة الحكومة. وأشارت إلي أنه علي الرغم من مضي السنين وتغير الكثير من ملامح المنطقة ورحيل الرئيس صدام تجد السلطات السياسية صعوبة بالغة في تغيير الصورة النمطية في وجدان الشارع الأردني عن الرئيس العربي الأحب بالنسبة للأردنيين والأكثر احتراما عندهم. وفي الذكري الأخيرة لرحيل صدام عقدت ثلاث ندوات نقابية في ثلاث محافظات أردنية ولا يزال اسم صدام يتردد بقوة في اوساط الأردنيين، علي الرغم من حرص بعض المسئولين الشهر الماضي علي تجنب مطالبة البرلمان في الجلسات الافتاحية بقراءة الفاتحة علي روح الرئيس الراحل كما درجت العادة. وشهدت مدينة الكرك مؤخرًا ندوة عامة تخليدا لذكري استشهاد "الرئيس العربي المناضل" وفقا لدعوات المنظمين، وخلال دقائق تحولت الندوة إلي مهرجان خطابي وهتافات تشيد بالراحل وتمجد ذكراه وتشتم الولاياتالمتحدة وفي بعض الأحيان إيران وفي كل الأحوال "إسرائيل". ويرفع الأردنيون حتي في مسيراتهم صور صدام حسين ويعلق الكثيرون منهم في بيوتهم وحتي كبار المسؤولين بمن في ذلك المعارضون لحكم صدام او المعترضون عليه يتجنبون اي مفردة يمكن ان تسيء للرجل وذكراه في كل اللقاءات الخاصة والرسمية بسبب ردود الفعل المتوقعة