وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محاولة رئيس وزراء الاحتلال 'بنيامين نتنياهو' طرح مشروع قانون لسحب الإقامة من منفذي العمليات وعائلاتهم في مدينة القدسالمحتلة بالتصعيد الإجرامي الخطير الذي سيقابل بمزيد من المجابهة والصمود والتحدي لإفشال هذه المخططات. واعتبرت الجبهة، في بيان لها اليوم، أن الاحتلال الصهيوني يوهم نفسه بأنه من خلال هذه الإجراءات اللاشرعية وفرض القوانين الهادفة لطرد سكان القدس الأصليين عن بيوتهم وقراهم التي ولدوا وترعرعوا فيها وورثوها عن أجدادهم، أو من خلال الاستمرار في سياسة هدم البيوت، وفي تهويد المدينة ومواصلة الاعتقالات, أنما يوهم نفسه أنه قادر علي وقف الانتفاضة الشعبية والمقاومة المتواصلة، حيث أثبت أهلنا في المدينة وعلي مدار الأشهر الماضية أن هذه الإجراءات ستفشل أمام لهيب انتفاضتهم المتأججة، واستعدادهم العالي للتضحية والعطاء رغم الإرهاب الصهيوني. وتوجهت الجبهة إلي جماهير أهلنا في مدينة القدس وإلي عوائل الشهداء والمرابطين والمدافعين عن كرامتنا ومقدساتنا والتي هزمت القمع والإرهاب والسياسات الصهيونية بخالص تحية الفخر والكبرياء، داعية إياهم إلي مواصلة التصدي لهذه الاجراءات بكل عنفوان. واعتبرت الجبهة أن معركتنا في مدينة القدس ليست معركة دينية بل هي معركة وجود ضد كيان عنصري سرطاني استئصالي احتل الأرض وسلبها من أصحابها الحقيقيين، وأن اللعب علي الوتر الديني في المدينة هي مخططات صهيونية لوضع المدينة تحت سيطرة الاحتلال، وإلي تبرير إرهابه الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني وتحويله إلي صراع ديني بين الفلسطينيين واليهود. كما دعت جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلي مواصلة التحركات المساندة والداعمة لأهلنا في القدس، داعية أهلنا في الضفة المحتلة تصعيد الحراك الشعبي والمقاوم لتأجيج نار الانتفاضة والعمل علي ديمومتها وضرب الاحتلال ومواقعه، عبر تشكيل اللجان الشعبية في كل مخيم لمواجهة ارهاب الاحتلال والمستوطنين، فهذه المعركة معركتنا جميعاً ولا مكان للحياد أو ترك أهلنا في القدس يجابهون وحدهم الاحتلال. ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية لتنفيذ إجراءات سياسية وميدانية لدعم صمود أهلنا في القدس عبر الدعم المادي بمختلف الأشكال لتعزيز صمود المدينة، والتحرك السياسي لكبح جماح المخططات الصهيونية عبر التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بوقف الارهاب الصهيوني الممنهج، وعبر التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال علي جرائمه وسياساته ضد شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس وأعربت الجبهة عن استغرابها بأن يظل حتي الآن هذا التوجه الضروري في اطار الاعلان والتصريحات الاعلامية فقط.