دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء طهران الي 'بذل كل الجهود الممكنة' اثناء المفاوضات الجارية في فيينا كي 'تثبت للعالم' ان برنامجها النووي المثير للخلاف 'سلمي'. وقبل اقل من اسبوع من انتهاء المهلة المحددة في 24 الجاري للتوصل الي اتفاق تاريخي بين إيران والقوي العظمي، رفض كيري اعطاء اي 'تكهن' بشأن النتيجة. وتبدأ إيران والدول الكبري الثلاثاء في فيينا الجولة الاخيرة من المحادثات بهدف التوصل الي تسوية نهائية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال كيري في لندن التي وصلها الليل الفائت 'بالتأكيد انه اسبوع دقيق في المفاوضات مع إيران'. وقال الوزير الاميركي ايضا 'من الضروري ان تعمل إيران معنا وتبذل كل الجهود الممكنة كي تثبت للعالم ان برنامجها 'النووي' سلمي'. واضاف امام صحافيين الي جانب نظيره البريطاني فيليب هاموند 'آمل ان نتوصل الي ذلك لكن ليس بوسعنا التكهن'. وعلق هاموند بقوله 'اعتقد انه يمكن التوصل الي اتفاق، لكننا لن نوقع علي اتفاق سيء'، داعيا الطرف الإيراني الي 'اظهار مزيد من المرونة'. وبعد لقائهما صرح دبلوماسي اميركي ان الوزيرين 'توافقا علي ان الاسبوع المقبل سيكون صعبا، لكن ما زال هناك متسع من الوقت للتوصل الي اتفاق شامل' مع إيران. ثم التقي جون كيري وزير الخارجية المصري سامح شكري قبل اجراء محادثات بعد الظهر والمساء مع نظيريه العماني يوسف بن علوي والاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بحسب وزارة الخارجية الاميركية. وقد قام وزير خارجية سلطنة عمان الاحد بزيارة خاطفة الي طهران ويتوقع ان يطلع جون كيري علي مضمونها كما قال دبلوماسي اميركي لبعض الصحافيين. وسيتوجه كيري بعد ذلك الي فيينا في موعد سيتضح تبعا لمدي تقدم المحادثات. وتلتقي إيران ومجموعة خمسة زائد واحد 'الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا والمانيا' الثلاثاء في العاصمة النمساوية بهدف التوصل قبل 24 /نوفمبر الي اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. وتشتبه مجموعة الدول الست واسرائيل منذ 2002 بان إيران تسعي الي اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن طهران تنفي ذلك بشكل قاطع. وهذه الازمة تسمم العلاقات بين طهران والغرب منذ اكثر من عشر سنوات.