العربية.نت- تشهد العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الخميس، يوماً ثانياً من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين الدول الكبرى وطهران. المفاوضات ستستأنف بدون وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لكن سيحضرها في المقابل وزير الخارجية الإيراني أحمد جواد وظريف، ومفاوضو مجموعة 5+1 التي تترأسها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وكان الوزيران الأميركي والإيراني أقرا بأن الهوة التي تحول دون التوصل لاتفاق لاتزال كبيرة بين الطرفين، في حين أكدت واشنطن أنها ترفض في الوقت الراهن البحث في إمكانية تمديد المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق والتي تنتهي في 24 من نوفمبر. وأمام إيران والقوى الست التي تتفاوض معها ستة أسابيع للتوصل إلى اتفاق شامل هدفه منع طهران من امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وصرح كيري في باريس قبل الاجتماع الثلاثاء بأن التوصل إلى اتفاق لايزال ممكناً في المهلة المحددة رغم أنه مازال يتعين القيام بالكثير من الأمور. وقال كيري للصحافيين بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف: "لا أعتقد أنه (الاتفاق مع طهران حول برنامجها النووي) بعيد المنال، ولكن لدينا قضايا صعبة تتطلب حلاً". ورفض كيري التعليق على ما يرجحه العديد من الخبراء، وهو تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق. لكن لافروف قال في مؤتمر صحافي منفصل في باريس إن مهلة نوفمبر "ليست مقدسة". من جانبه، ألمح وزير الخارجية الإيراني إلى ضرورة تأجيل المهلة النهائية من أجل مناقشة ما وصفه ب"طرق جديدة جدية ومبتكرة". والتكهنات حول احتمال تمديد المهلة عززتها تعليقات مسؤولين إيرانيين، بينهم الرئيس حسن روحاني. وقال روحاني للتلفزيون الرسمي الجمعة: "نرغب في أن تحل المسألة في أربعين يوماً، لكن إذا حصلت أمور أخرى ولم نتمكن من حل كل المشاكل، فإن الجانبين سيجدان حلاً". ومجموعة الست التي تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي تضم الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إلى جانب ألمانيا. وتنفي إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، وتقول إنها تريد توسيع برنامجها النووي لإنتاج الكهرباء ومعالجة مرضى السرطان.