حلمهم أن يدخل الغاز في المنطقة كي يرحمهم من تجار السوق السوداء في أنابيب الغاز، التي يتعدي سعرها في بعض الأحيان ال50 جنيها.. سعوا بكل الطرق كي يدخل إليهم، وعندما تم تركيب المواسير قالت لهم الشركة 'كان حلم وراح'.. لم ولن يتم ضخ الغاز!!.. إنهم 60 ألف نسمة يقطنون منطقة تقسيم عمرو بن العاص الأول والثاني والثالث التابع لحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، جاءهم الفرج بعد طول انتظار، وبدأوا في التعاقد مع الشركة لتوصيل الغاز لمنازلهم، وتم تركيب المواسير بالفعل.. وانتظروا الفرحة الكبري.. لحظة ضخ الغاز إلي المنازل، لكن للأسف وكما يقال 'يا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار'.. فقد طال الانتظار إلي أن علموا بالصدمة الكبري، ألا وهي منع أحد المستشارين وبعض القاطنين بمدينة شباب 2 الشركة من استكمال الحفر داخل المدينة، لعمل التوصيلة النهائية لضخ الغاز للتقسيم بحجة خطورته علي سكان المدينة، رغم أنها أي المدينة تتمتع بالغاز من عدة سنوات، وكان من الأولي إن كان يمثل خطورة – وهو ما نفته الشركة – أن يطالبوا الشركة بوقف ضخ الغاز لقاطنيها حفاظًا علي حياتهم!! لم تصمت الشركة تجاه ما حدث وقامت بتحرير ثلاثة محاضر بقسم بولاق الدكرور حسبما تردد، ولكن للأسف لم تتمكن من دخول المدينة لاستكمال أعمالها علي الرغم من وجود قوة أمنية!! وربما يسأل القارئ: وهل يوجد مسار بديل، والإجابة: المسار البديل هو أن تمر مواسير الغاز من أمام محطة مترو أنفاق فيصل وشركة الكهرباء، وهذه المنطقة بها كابلات ضغط عالٍ يستحيل الحفر، أو مرور الغاز منها.. لكن ما ردده بعض سكان مدينة الشباب – وعلي السيد المحافظ أن يؤكد هذه المعلومة أو ينفيها – أن الطريق البديل موجود بالفعل مع نهاية سور المدينة وأن المحافظة كانت قد اشترت بالفعل طريقًا من كلية زراعة القاهرة وتم رصفه بالفعل للربط بين منطقة 'أبو أتاتا' وطريق الملكة لكنه لم يفتتح حتي الآن!! ربما لا يهم المشترك هذه التفاصيل.. المهم أن يري حركة عملية وجادة من محافظ الجيزة تعيد للدولة هيبتها، وللمشتركين حقوقهم المعطلة، وأن يترك مكتبه وألا يعود إليه حتي يتم ضخ الغاز للمشتركين بأي طريقة باعتباره من المشاريع القومية التي يجب ألا يقف أمامها أي أحد حتي ولو كان بدرجة مستشار!!