صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، الترجمة العربية من كتاب 'بؤس البنيوية' الأدب والنظرية البنيوية وهو الجزء الأول من سلسله أسس النظرية الأدبية الحديثة، من تأليف ليونارد جاكسون، أكاديمي بريطاني، وهو مؤلف الثلاثية الشهيرة 'أسس النظرية الأدبية الحديثة'. ، ومن ترجمة ثائر ديب، ويذكر أن ثائر ديب هو رئيس تحرير مجلة جسور وهي فصلية تعني بالترجمة، عضو اتحاد الكتاب العرب، شارك في كثير من المؤتمرات العربية والدولية المعنية بقضايا الثقافة والترجمة، ترجم عددًا كبيرًا من الأعمال، نذكر منها: 'النظرية النقدية:مدرسة فرانكفورت'، 'الجماعات المتخيلة:تاملات في أصل القومية وانتشارها'، 'علامات اخذت علي أنها أعاجيب:سوسيولوجيا الأشكال الأدبية'، 'تأملات في المنفي لإدوارد سعيد'، 'أوهام ما بعد الحداثة'، 'الحريم الفرويدي'و'نظرية الأدب'. يقدم كتاب بؤس البنيوية مدخلا الي الأفكار المتعلقة بقيام النظرية الادبية الحديثة علي أعمال ماركس وسوسور وفرويد، بالا ضافة إلي إنه يقدم نقداً لها في الوقت ذاته، ويعتبر النقد هو الأمر الأساسي والذي يعني العودة إلي أسس هذه النظريات التاريخية والمنطقية، ورفض ما تبديه ما بعد البنيوية من مناهضة لهذه الأسس. بحسب المؤلف، فان كتاب بؤس البنيوية يشكل مدخلا نقديًا الي الأسس البنيوية، أما الجزء الثاني فيتناول الماركسية، ليأتي الكتاب الثالث والذي يتحدث عن الأسس الفروديدية، وكل من هذه الكتب يضع نصب عينيه الغاية ذاتها. وهي أن يفسر النموذج النظري الأساسي المعني، وأن يتناول الطريقة التي طور بها هذا النموذج - أو حرف أو شوه أو رفض أو حول الي نقيضه ليصبح جزءا من اللغة التي يستخدمها منظرو الأدب والثقافة المعاصرون. يوضح المؤلف، في المقدمة، أن هذه الكتب لم تكتب بلغة صعبة، ولا تفترض مسبقا أن شيئا من تلك النظريات صائب أو صحيح، وأنها كتبت لنوعين من الجمهور أولهما الطالب الجامعي والقارئ العام اللذان يرغبان بمعرفة المزاعم التي اطلقتها النظريات البنيوية وبعض النظريات ما بعد البنيوية، والثاني هو الاختصاصي المهيأ لتقديم بعض السجالات ضد تلك المزاعم.