أجري الرئيس محمد حسني مبارك مشاورات مطولة اليوم بمدينة شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. تناولت المشاورات المأزق الراهن لعملية السلام , وتوقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة لإستمرار النشاط الإستيطاني بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية , حيث عاود الرئيس مبارك تأكيد ضرورة مراجعة إسرائيل لمواقفها وسياساتها , والمبادرة بإتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية , بما يتيح الأجواء المواتية لإستئناف التفاوض وفق المرجعيات المستقرة لعملية السلام , وصولا لتسوية نهائية - وليس مرحلية أو مؤقتة - تنهي الإحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة. وحول الوضع الراهن بقطاع غزة , أكد الرئيس مبارك رفض مصر لأي عدوان جديد علي أهالي القطاع , محذرا من خطورة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة وإنعكاساتها علي أمن وإستقرار المنطقة وقضية السلام في الشرق الأوسط. كان الرئيس مبارك قد استقبل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في شرم الشيخ ظهر الخميس وعقدا جلسة مباحثات ثنائية وأخري موسعة علي غذاء حضرها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط, ووزير الاعلام أنس الفقي, ومحافظ جنوبسيناء محمد عبدالفضيل شوشة,ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي والمتحدث بإسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد. ومن الجانب الاسرائيلي وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر ومستشار الامن القومي عوزي اراد والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء جوهنين لوكر والمتحدث بإسم رئيس الوزراء جدعون شمرلنج. وقد غادر رئيس وزراء اسرائيل شرم الشيخ عقب انتهاء المباحثات مع الرئيس مبارك.